للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل (١)

وقال شيخ الإسلام (٢) –رحمه الله تعالى-:

(ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد في زيارة قبر مخصوص، ولا روى في ذلك لأهل الصحيح ولا السنن والأئمة المصنفين في المسند (٣) ، وإنما روى ذلك من جمع الموضوع وغيره.

وأجل حديث وري في ذلك ما رواه الدارقطني –وهو ضعيف باتفاق أهل العلم-بل الأحاديث المروية في زيارة قبره كقوله: "من زارني وزار أبي الخليل في عام واحد ضمنت له على الله (٤) الجنة" (٥) ، /"ومن زارني بعد مماتي فكأنما


(١) في "ش": بياض بمقدار كلمة (في المصورة التي لدي) .
(٢) انظر "الاقتضاء": (ص ٧٦٣) .
(٣) في جميع النسخ: "في السنة"، والمثبت من "الاقتضاء".
(٤) سقطت "على الله"من: "م" و"ش".
(٥) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منسكه" عن هذه الأحاديث: "كلها أحاديث ضعيفة بل موضوعة ليست في شيء من دواوين المسلمين التي يعتمد عليها ولا نقلها إمام من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا نحوهم، ولكن روى بعضها البزار والدارقطني ونحوهما بإسناد ضعيف لأن من عادة الدارقطني وأمثاله أن يذكروا هذا في السنن ليعرف وهو وغيره يبينون ضعف الضعيف من ذلك.."انظر "الصارم المنكي"ص ٦٧.
وقال شيخ الإسلام في "الرد على الأخنائي": ص ١٦٢معلقاً على حديث: "من زارني وزار أبي ... ": "كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر بعض أهل العلم أن هذا الحديث إنما افتراه الكاذبون..".
وقال النووي في "شرح المهذب": (٨/٢٧٧) : "باطل ليس هو مروياً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف في كتاب صحيح ولا ضعيف بل وضعه بعض الفجرة".
وانظر كذلك "الجواب الباهر ": ص ٥٠.

<<  <   >  >>