للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} (١) . انتهى (٢) .

ولا عجب من وقوع الكثير من الناس في الجهل بالتوحيد، ووقوعهم في الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله، مع انتسابهم إلى الإسلام، وقراءتهم القرآن، وانتسابهم إلى شريعة الإسلام، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه عن زياد بن لبيد-رضي الله عنه-قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال: "ذلك عند أوان ذهاب العلم" قلت: يا رسول الله وكيف يذهب ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه أبناءنا، ويقرؤه أبنائنا (٣) ، أبناءهم؟، قال: "ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة، أوليس هذه (٤) اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيها؟ " (٥) .

وعن علي –رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه،


(١) سورة النحل، الآيتان: ٥٣و ٥٤.
(٢) سقطت من (المطبوعة) : "انتهى".
(٣) في "م" و"ش": "ويقرؤن".
(٤) في (الأصل) : "هذا.." والمثبت من "م" و"ش" و"مصادر التخريج".
(٥) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده": (٤/١٦٠و ٢١٨و ٢١٩) ، وابن ماجه في "الفتن" باب ذهاب العلم والقرآن: (ح/٤٠٤٨) ، والحاكم في "المستدرك": (٣/٥٩٠) كلهم عن طريق سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه."!! وسكت عنه الذهبي.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": (٣/٣٥٤) : "رجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع قال البخاري في "التاريخ الصغير" لم يسمع سالم بن أبي الجعد من زياد بن لبيد، وكذا قال الذهبي في الكاشف في ترجمة زياد..".
ورواه الترمذي في كتاب "العلم" باب ما جاء في ذهاب العلم (ح/٤٦٥٣) من حديث أبي الدرداء بنحوه وقال: "حديث حسن غريب".

<<  <   >  >>