للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي "الموطأ" وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:/ "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (١) .

وفي "المسند" و"صحيح أبي حاتم" عن ابن مسعود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد" (٢) .

ومعنى هذه الأحاديث متواتر عنه صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، وكذلك عن الصحابة.

وهذا الذي نهى عنه من اتخاذ القبور مساجد، مفارق لما أمر به وشرعه، من السلام على الموتى والدعاء لهم، فالزيادة المشروعة من جنس الصلاة على


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه الإمام أحمد: (١/٤٠٥و ٤٣٥) ، وابن أبي شيبة: (٣/٣٤٥) ، والبزار كما عزاه له الهيثمي في "مجمع الزوائد": (٨/١٣) ، وأبو يعلى: (٥/١٤٣و ١٤٤) ، والنسائي: (٢/٤٦) ، وابن خزيمة: (٢/٦و ٧) (ح/٧٨٩) ، وابن حبان كما في "الإحسان": (٨/٢٩٩) (ح/٦٨٠٨) ، والطبراني في "الكبير": (١٠/٢٣٢)
(ح/١٠٤١٣) ، وأبو نعيم في "أخبار أصفان": (١/١٤٣) كلهم من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي وائل شقيق الأسدي عن ابن مسعود مرفوعاً.
والحديث قال عن إسناده شيخ الإسلام في "الاقتضاء"ص ٦٦٨: إسناده جيد".
وقال الهيثمي في "المجمع": (٢/٢٧) : "إسناده حسن".

<<  <   >  >>