للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (١) بعض السلف في قوله تعال: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه} (٢) قال: السبل: البدع والشبهات ذكره مجاهد وغيره، وقد قال تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورا} (٣) .

وليعلم أن هذا العراقي سود الأوراق، بأمور حاول بها (٤) الصدف عن الدين/ الذي بعث الله به الأنبياء والمرسلين، وثبت وتقرر في كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد: من الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والنهي عن عبادة ما سواه وضرب الأمثال

في ذلك.

فاشتمل ما سوده في معارضته (٥) للحق على أمور: منها: أنه أكثر (٦) السباب، والكذب والافتراء على المسلمين من أهل نجد، ونسب إليهم أموراً كثيرة؛ قد اختلقها هو وأمثاله تنفيراً منهم (٧) للجهال عما كانوا يدعون إليه من توحيد تعالى، وإخلاص العبادة له.

وتأييداً لما انتحله هو وغيره من الأمور الشركية التي أظهر الدعوة إليها في تسويده، وأتى فيها بضروب من المحال، وقلب المعاني، وصرف اللفظ عن


(١) في "ش": "وقال.."بزيادة الواو.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٤١.
(٤) في "م" و"ش": "فيها".
(٥) في "م": "معارضة الحق".
(٦) في "م" و"ش": "كثَّر".
(٧) سقطت من (المطبوعة) : "منهم".

<<  <   >  >>