للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشياطين، وربما كانت [على] (١) صورة الغائب، وربما كلمته، وربما قضت /له أحياناً بعض حوائجه، كما تفعل شياطين الأصنام، وهذا مما جرى لغير واحد، فينبغي أن يعرف هذا. ومن هؤلاء من يؤذي الميت بسؤاله إياه أعظم مما يؤذيه لو كان حياً، وربما قضيت (٢) حاجته مع ذم تلحقه، كما كان الرجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً فيعطيه، ويقول: "إن أحدكم يسألني المسألة فيخرج بها يتأبطها ناراً" (٣) ، وقال


(١) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الرد البكري".
(٢) في "م"و"ش": "قضت".
(٣) أخرجه البزار (١/٣٤٢) ، والحاكم (١/٤٦) كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد عن عمر مرفوعاً وفيه قصة.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي.
وقد روي عن جابر عن عمر أيضاً.
أخرجه البزار (١/٣٥١و ٣٥٢) ، والحاكم (١/٤٦، كلاهما من طريق عبد الله بن بشر عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به بنحوه.
قال ابن أبي حاتم بعد أن ذكر الطريقين السابق ذكرهما: "قلت لأبي أيهما أصح، قال: لا يعلم هذا إلا الله عز وجل كلاهما ثقتين وأبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري عن عمر وخالفه جرير بن عبد الحميد فرواه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن عمر. وروى عن أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن عمر.
ورواه حبان بن علي العنزي عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر عن عمر.
ورواه عبد الله بن بشر عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن عمر.
والله أعلم بالصواب"ا. هـ.

<<  <   >  >>