للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً، يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً (١) .

وحينئذ (٢) فإذا قدر أن سائلاً (٣) سأل: هل يستغاث بميت من الأنبياء والصالحين؟ فقيل [له] (٤) : لا تستغيث بأحد منهم، لا نبي ولا غيره، أو قيل: لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن دونه (٥) ؟، أو قيل: أفضل الخلق لا يستغاث به، ونحو ذلك من/ العبارات التي يفهم منها (٦) عموم النفي (٧) ؛ وأنه (٨) ذكر الأفضل تحقيقاً (٩) للعموم: كان هذا من أحسن الكلام، كما تقدم.

كما إذا قيل: لا يسجد لقبر؛ ولا يتمسح به ولا يقبل؛ ولا يتخذ وثناً يعبد ونحو ذلك.

وكذلك لو كان الخطاب ابتداء في سياق التوحيد، ونفى خصائص الرب


(١) أخرجه البخاري في "الوصايا" باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب
(ح/٢٧٥٣) ، وأيضاً في "المناثب" باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية
(ح/٣٥٢٧) ، وأيضاً في "التفسير" باب {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِين} (ح/٤٧٧١) ، ومسلم في "الإيمان" باب قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِين} (ح/٢٠٦) من حديث أبي هريرة. مرفوعاً.
(٢) في "م": "وح"، وسقطت من "ش": "وحينئذ".
(٣) في "م" و"ش": "سائل".
(٤) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الرد على البكري".
(٥) في (الأصل) : "دونهم"، والمثبت من "م" و"ش" و"الرد على البكري".
(٦) سقطت من "م" و"ش": "منها".
(٧) في هامش (الأصل) : "النفي" وفوقها حرف –خاء-.
(٨) في "ش": "وأن ذكر".
(٩) في "م" و"ش": "تحقيق".

<<  <   >  >>