للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية ونظائرها (١) .

[قال شيخ الإسلام] (٢) : وإنما (٣) يكون نافياً للأسباب إذا قال: لا شفاعة لهم، أو قال: إنه لا يتوسل/ إلى الله بالإيمان بهم ومحبتهم وطاعتهم، ولا يتوسل إليه بدعائهم (٤) ، فهذا باطل، بل كفر.

وأما من قال: إنه لا يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله، أو قال: [إنه] (٥) لا يسأل بعد موته كما كان يسأل في حياته، فهذا قد أصاب، ومن قال: إنه لا يقسم على الله بمخلوق، ولا يتوسل [بميت، ولا يسأل] (٦) بذات مخلوق، فإن الصحابة إنما توسلوا بدعائه وشفاعته، ولما مات لم يتوسلوا بذاته، إذ لم ينقل عن أحد من السلف أنه توسل إلى الله بميت في دعائه، ولا أقسم على الله به (٧) .

قال أبو حنيفة وأبو يوسف وغيرهما: أنه لا يجوز أن يقال: أسألك بحق الأنبياء.

وكذلك قال أبو محمد بن عبد السلام: إنه لا يقسم عليه بحق الأنبياء، وتوقف في نبينا لظنه أن في ذلك خبراً يخصه (٨) ، وليس كذلك.


(١) سقطت من"م": "الآية"، ومن "ش": "ونظائرها".
(٢) ما بين المعقوفتين من إضافتي؛ لأن ما بعدها إنما هو من كلام شيخ الإسلام ابن
تيمية، وليس من كلام شيخ الإسلام عبد الرحمن بن حسن رحمهم الله.
(٣) سقطت من"م" و"ش": "إنما".
(٤) في جميع النسخ: "بدعائه"، والمثبت من "الرد على البكري".
(٥) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"الرد على البكري".
(٦) ما بين المعقوفتين إضافة من "م" و"ش"و"الرد على البكري".
(٧) في "الرد على البكري": "ولا أقسم به عليه".
(٨) في "ش": "خبر تخصيصه".

<<  <   >  >>