للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدداً الأعظمون عند الله قدراً، فمن (١) كان كذلك فما أعطى أحد نعمة/ أعظم مما أعطى، فلا سلامة للعبد إلا بالعلم، والعمل به (٢) ، وهو معرفة الهدى بدليله) .

نسأل الله (٣) الثبات والاستقامة على الإيمان الذي هو مركب الأمان، وعلى الإسلام الذي هو مركب السلامة، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب (٤) .

ولا يخفى أنه قد حدث في أواخر القرون المفضلة دول شرعوا في (٥) الدين ما لم يأذن به الله وألحدوا، وبدلوا التوحيد بالشرك، والسنة بالبدعة.

فمنها دولة الروافض في المشرق، ودولة القرامطة، ودولة بني عبيد القداح في مصر والمغرب وظهرت فيها الإسماعيلية والنصيرية (٦) .

وكل هذه الدول أظهروا من الشرك ما لا يخفى على من عرف أحوالهم، كما بيَّن ذلك أهل السير والتاريخ (٧) ، من علماء المسلمين، وظهرت فيها الفلاسفة، وألقوا من الشبهات ما تلقوه عن الصائبة والمشركين، فاشتدت غربة الإسلام بما أظهره هؤلاء من البدع والشرك.


(١) في جميع النسخ: "فما"، ولعل ما أثبته أولى.
(٢) سقطت "والعمل به"من: (المطبوعة) .
(٣) في "م" و"ش" زيادة: "تعالى".
(٤) في (الأصل) : "وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً"ثم
شطب عليها الناسخ.
(٥) في "م" و"ش": "من".
(٦) في (الأصل) : "النصيريريه"، وفي "م" و"ش": "النصرانية"، ولعل ما أثبته أولى.
(٧) في "م" و"ش": "والتأريخ".

<<  <   >  >>