للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتظاهرت الآيات والأحاديث على أن هذه الوسيلة التي يدعيها أولئك الضلال؛ من التعلق بالأموات والغائبين برغبة أو رهبة (١) أن هذا هو (٢) الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله تعالى (٣) ، كما تقدم ذلك صريحاً في كلام العلماء، والاستدلال على ذلك بهذه الآيات ونظائرها. وهؤلاء الجهلة (٤) الضلال قلبوا الحقائق، ودعوا الخلق إلى أن يجعلوا لله أنداداً يصرفون لهم من العبادة ما لا يستحقه إلا الله تعالى، فخالفوا الرسل والكتب، فأنكروا (٥) [التوحيد] (٦) الذي تضمنته دعوة الرسل والكتب، ودلت عليه كلمة الإخلاص لا إله إلا الله (٧) ، وأجازوا الشرك الذي هو أعظم المنكرات، واتفقت الرسل/ والكتب على إنكاره والنهي عنه، والتحذير منه ومن عقوباته، وهذا بين واضح لمن ألهمه الله رشده، ووقاه شر نفسه، وأحياالله قلبه.

وليس عند هذا العراقي –وأمثاله من المشركين (٨) – ما يدفع حجج الله وبيّناته، حاش وكلا.

وغاية ما يستدل به: إما حديث مختلق مفترى، والأحاديث لا يقبل منها


(١) في "م" و"ش": "برغبة ورهبة".
(٢) سقط من: (المطبوعة) "أن هذا "، وفي (المطبوعة) : "هي" وهو تحريف.
(٣) سقط كم "م" و "ش" و (المطبوعة) : "تعالى".
(٤) في "م" و "ش": الجهال".
(٥) في "م" و "ش": "وأنكروا".
(٦) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش".
(٧) ما بين القوسين من: (المطبوعة) .
(٨) ما بين القوسين من: (المطبوعة) .

<<  <   >  >>