للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدها: التوقع، وهو ترجي المحبوب والإشفاق من المكروه.

الثاني: التعليل، أثبته جماعة منهم الكسائي، كقوله تعالى: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} ١.

الثالث: الاستفهام، أثبته الكوفيون، ولذلك علق بها الفعل، كقوله تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} ٢.

"لكن" ٣: المشددة حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وفي معناها ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه واحد؛ وهو الاستدراك، وفسر بأن تنسب لما بعدها حكما مخالفا لكم ما قبلها.

الثاني: أنها تأتي للاستدراك، وفسر برفع ما يتوهم ثبوته، وتأتي لمعنى آخر أيضا وهو: التوكيد، مثل: لو جاءني أكرمته لكنه لم يجىء حيث أكدت ما أفادته لو من الامتناع.


١ سورة طه. الآية: ٤٤.
٢ سورة عبس. الآية: ٣.
٣ انظر: المغني ص٣٨٣.

<<  <   >  >>