للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول: "والمستراح موضع معروف اليوم على يسار الذاهب إلى شهداء أحد ويبعد عن المسجد النبوي بحوالي ثلاثة كيلو مترات. وهذا يعني أن مكان الخندق بشكل عام كما يذكره المؤرخون من حرة واقم إلى حرة الوبرة وهما تسميان اليوم (بالشرقية والغربية) ".

لذلك قال العياشي١: "من هنا بدأ خط الخندق - وذلك حينما ذكر الاجم السمر- أو الشيخين - طرف بني حارثة التي عند القلعة التي تتوسط طريق الشهداء حتى تنتهي إلى المذاد من طرف بني سلمة أ. هـ. أما (المذاد) فقد حصل فيها اختلاف أيضا فقد ورد عند الهيثمي٢ (المداحج) بالدال المهملة وعند الطبري٣ وياقوت٤ أنها المذاد وقال ياقوت: هو بالفتح وأخره دال مهملة وهو اسم المكان من ذاده يذوده إذا طرده" قال ابن الأعرابي: "المذاد والمزاد بالزاي المعجمة - المرتفع موضع بالمدينة حيث حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق. وقيل: هو واد بين سلع وخندق المدينة. قال كعب بن مالك:


١ المدينة بين الماضي والحاضر ٣٧٧.
٢ مجمع الزوائد ٦/١٣٠.
٣ جامع اليبان ٢١/١٣٣ تاريخ الأمم والملوك ٣/٤٥.
٤ معجم البلدان ٥/٨٨، النهاية في غريب الحديث ٤/٣١١.

<<  <   >  >>