للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأعراب بسبعين من دعاة الإسلام، وذلك في بئر معونة قبل نجد وقضى عليهم جميعاً إلا رجلاً١ واحداً عاد يحمل أخبار الكارثة٢.

فهل أثرت هذه الخسائر على معنويات المسلمين؟.

إن استشهاد الدعاة لم يؤثر على معنويات النخبة المؤمنة لأنهم استمروا في إرسال دعاتهم وخرجوا لأخذ ثارات أولئك الدعاة حتى لا يعود المشركون إلى الغدر مرة أخرى.

وتتابعت السرايا في كل ناحية حتى عاد للمسلمين عزهم وعادت هيبتهم في قلوب المجاورين وغيرهم.

وحاول المنافقون التأثير كذلك على معنويات المسلمين بأسلوب آخر هو من الذلة والحقارة بمكان فاختلقوا حديث الإفك بعد غزوة بني المصطلق ولم ينجح هذا الأسلوب أيضاً بالتأثير على معنويات المؤمنين.


١ الرجل الذي بقي من الدعاة يقال: إنه كعب بن زيد - رضي الله عنه -. عاش حتى قتل يوم الخندق هذا كلام ابن إسحاق. فراجعه في السيرة النبوية ٢/١٨٥ بيد أنه قول انفرد به هو فقط ولم يذكر كعب بن زيد هذا في قتلى الخندق، والله أعلم.
٢ أما الذي عاد يحمل أخبار الكارثة فهو عمرو بن أمية الضمري حيث كان من الرعاة القريبين من مكان الحادث ولم يدلهم على ذلك إلا الطير حينما رأوها تحوم في ذلك المكان.

<<  <   >  >>