للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يُصْلَيْ ظهره١بالنار، فوضعت سهماً في كبد القوس٢ فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولا تذعرهم عليّ" ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قررت٣، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائماً حتى أصبحت٤ فلما أصبحت قال: "قم يا نومان" ٥.

قصة حذيفة هذه وذهابه إلى الكفار ودخوله بينهم صحيحة وذكرها أهل السير والمغازي، وهي عند بعضهم أتم من بعض والذي سقته هو ما جاء عند مسلم٦.

قال الألباني في تعليقه على فقه السيرة: "هذه القصة صحيحة وسياقها هنا مركب من ثلاث روايات:


١ يصلى ظهره: يدفئه.
٢ كبد القوس: مقبضها وكبد كل شيء وسطه كما في القاموس ٧/٣٣٢.
٣ قررت: أي بردت.
٤ أصبحت: أي طلع الفجر.
٥ نومان: كثير النوم.
٦ صحيح مسلم ٣/١٤١٤- ١٤١٥.

<<  <   >  >>