للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمعت أبا إسحاق يقول: "سمعت سليمان بن صرد يقول: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين أجلى الأحزاب عنه الآن: "نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم١".

لذلك قال ابن كثير قال ابن إسحاق: "لما انصرف أهل الخندق عن الخندق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا "لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكنكم تغزونهم". فلم تغز قريش بعد ذلك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يغزوهم بعد ذلك، حتى فتح الله تعالى مكة٢ كما رواه الطبراني٣. وقد أورده الهيثمي وقال رواه البزار ورجاله ثقات٤.

مما تقدم نرى أن هذه الغزوة كانت نتيجتها هي انتصار المسلمين، وانهزام أعدائهم، وتفرقهم، ورضاهم من الغنيمة بالإياب٥.


١ صحيح البخاري ٥/٤٨.
٢ تفسير القرآن العظيم ٣/٤٧٧.
٣ المعجم الكبير ٧/١١٥.
٤ مجمع الزوائد ٦/١٣٩.
٥ قال في مجمع الأمثال ١/٢٩٥، وأول من قاله امرؤ القيس بن حجر في قوله:
ولقد طوفت في الآفاق حتى
رضيت من الغنيمة بالإياب
ويقال عند القناعة بالسلامة.

<<  <   >  >>