للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففعل فاشتمل اليهود الثلاثة على الخناجر فأرسلت امرأة من بني النضير إلى أخ لها من الأنصار مسلم تخبره بأمر بني النضير فأخبر أخوها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليهم قال ابن حجر: فهذا أقوى مما ذكر ابن إسحاق من أن سبب غزوة بني النضير طلبه صلى الله عليه وسلم أن يعينوه في دية الرجلين لكن وافق ابن إسحاق جل أهل المغازي فالله أعلم"١.

أما بنو قريظة فكان سبب محاصرتهم وقتلهم ما وقع منهم من نقض عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومما لأتهم٢ لقريش وغطفان ومطاوعتهم لعدو الله وعدو رسوله حيي بن أخطب حتى أنه لم يزل بسيدهم كعب بن أسد يفتله في الذروة والغارب٣ حتى نقض عهده وأخلف وعده٤. وكان مصير هذه الطائفة أن نزلت على حكم الصحابي الجليل سعد بن معاذ وكانوا حلفاءه ومواليه فحكم فيهم أن يقتل رجالهم ويسبى نساؤهم وذراريهم وتقسم أموالهم٥ فقال صلى الله عليه وسلم: "قضيت بحكم الله"٦.


١ فتح الباري ٧/٣٣١.
٢ مالأه بالمد ساعده على الأمر وشايعه. القاموس المحيط ١/٣٠.
٣ أي يدور من وراء خديعته. القاموس المحيط ٤/٢٩.
٤ السيرة النبوية ٢/٢٤٠، سمط النجوم العوالي ٢/١١٥، زاد المعاد ٢/١٣٠.
٥ السيرة النبوية ٢/٢٤٠، جوامع السيرة ١٩٥..
٦ وذلك من حديث صحيح رواه أبو سعيد الخدري. انظر: صحيح البخاري ٥/٩٣ (باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة) .

<<  <   >  >>