غير مملولة، ودوام عهد على طول المودة، وحسن احتمال للصنيعة، واستقلالاً يشكر العارفة، مع سعة العذر، ولين المطالبة، والتغمد بالصفح عند الزلة، والصبر على الجفوة في غير ذلة، والتغابي الذي يجلب الغفلة، واستفراغ المجهود في تحري الموافقة، ولست مسؤولاً إلا ما تتعاطاه ممكناً، وتبذله، وتوجب ما سألنا فالفضل معك، والرغبة إليك، وإلا فحظ ما اضعت، ويسر ما منعت، على ظننا يتجاوز حد الظنون، تشبيهاً بالعيان، وقريباً من اليقين، ألا نفند رأيك، ولا نسوء اختيارك إن شاء الله.
سعيد بن عبد الملك في الحث على المواصلة: أكره أن أصف لك ولنفسي موضع العذر والقبول، فيكون أحدنا معتذراً مقصراً، والآخرمقبلاً متفضلاً، ولكني أذكرك ما في التلاقي من تجديد البر، وفي التخلف من قلة الصبر، والله أسأل أن يوفقك وإيانا لما تكون معه عقبى شكر، لا عقبى صبر.
كاتب: أخبرني - جعلني الله فداءك - أحصلنا منك على اعتلالات تتمحلها، ومعاذير نتخيلها، في هجر تظهره، وتدعي أنك لا تستشعره،