٢ أخرجه الداني بسنده عن عمران القطان به. المقنع ص١٢١، وأورده الذهبي في سير أعلام "٤/ ٤٤٢"، ومعرفة القراء الكبار "١/ ٦٨"، والسيوطي عن السجستاني في الدر المنثور "٢/ ٧٥٤"، كما ذكره السجستاني في كتاب المصاحف "١/ ٢٣٢" وقد ناقش العلماء الاستدلال بهذا الأثر بأنه لا يصح من عدة وجوه: قال الداني: هذا الخبر عندنا لا يقوم بمثله حجة، ولا يصح به دليل من جهتين: إحداهما: أنه مع تخليط في إسناده واضطراب في ألفاظه مرسل، لأن ابن يعمر وعكرمة لم يسمعا من عثمان شيئا ولا رأياه. وأيضا: فإن ظاهر ألفاظه ينفي وروده عن عثمان -رضي الله عنه- لما فيه الطعن عليه من محله من الدين ومكانه من الإسلام، وشدة اجتهاده في بذل النصحية، واهتمامه بما فيه الصلاح للأمة، فغير متمكن أن يتولى لهم جمع المصحف مع سائر الصحابة الأخيار الأتقياء الأبرار نظرا لهم، ليرتفع الاختلاف في القرآن بينهم، ثم يترك لهم فيه مع ذلك لحنا وخطأ يتولى تغييره من يأتي بعده، ممن لا شك أنه لا يدرك مداه، ولا يبلغ غايته ولا غاية من شاهده. هذا ما لا يجوز لقائل أن يقوله، ولا يحل لأحد أن يعتقده. فإن قال: فما وجه ذلك عندك لو صح عن عثمان رضي الله عنه؟ قلت: وجهه: أن يكون عثمان -رضي الله عنه- أراد باللحن المذكور فيه: التلاوة دون الرسم؛ إذ=