كتاب مزيد النعمة لجمع أقوال الأئمة

القسم التحقيق - كتاب الطهارة - ص: 33

وأجاز ذلك أبو حنيفة ١ ما لم يطبخ به، أو يغلب على أجزائه فيكون غير مطهر بالاتفاق ٢.

* والماء المتغير بطول المكث، أو بطين، أو طُحْلُب ٣، أو ملح، ماء مطهر بالاتفاق ٤.

---

١ هو النعمان بن ثابت بن زوطى، التيمي بالولاء، الكوفي، أبو حنيفة، فقيه العراق، وإمام أصحاب الرأي، وصاحب المذهب المعروف، وأحد الأئمة الأربعة المشهورين، كان قوي الحجة من أحسن الناس منطقاً، قال عنه الإمام مالك: رأيت رجلا لو كلمته في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته، وكان كريما في أخلاقه، جواداً، وقال عنه الإمام الشافعي: الناس في الفقه عيال عليه، وأكره على القضاء، فحبس إلى أن مات سنة (١٥٠هـ) .
ترجمته في: الجواهر المضيئة (١/٤٩) ، (طبقات ابن سعد (٦/٣٨٦) ، تاريخ بغداد (١٣/٣٢٣) ، وفيات الأعيان (٥/٤٠٥) ، تهذيب الأسماء واللغات (٣/٢١٦) ، هدية العارفين (٢/٤٩٥) ، الأعلام (٨/٣٦) .
٢ البحر الرائق (١/٧١ – ٧٢) ، مجمع الأنهر (١/٢٧) .
٣ الطُلُحب: نبات أحضر يخرج من أسفل الماء حتى يعلوه، وقيل: هو الذي يكون على الماء كأنه نسج العنكبوت، ويقال له العَرْمض.
انظر: اللسان (١/٥٥٦) ، تهذيب الأسماء واللغات (٣/١٨٥) ، (المطلع (٦) .
٤ الإجماع (١٩) ،المختار (١/١٤) ، الشرح الصغير (١/١٤) ، المهذب (١/٥) ، المقنع (١/١٥) .