وقال أيضاً:"من ترك قراءة القرآن، ولزوم الجماعات، وحضور الجنائز، وعيادة المرضى، وادعى بهذا الشأن، فهو مدّع".
وقال سرىّ السقطى:"من ادعى باطن علم ينقضه ظاهر حكم فهو غالط".
وقال الجنيد:"مذهبنا هذا مقيد بالأصول بالكتاب والسنة، فمن لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث، ويتفقه، لا يقتدى به".
وقال أبو بكر الدقاق:"من ضيع حدود الأمر والنهى فى الظاهر حرم مشاهدة القلب فى الباطن".
وقال أبو الحسين النورى:"من رأيته يدعى مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعى فلا تقربه، ومن رأيته يدعى حالة لا يشهد لها حفظ ظاهره فاتهمه على دينه".
وقال أبو سعيد الخراز:"كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل".
وقال الجريرى:"أمرنا هذا كله مجموع على فصل واحد: أن تلزم قلبك المراقبة، ويكون العلم على ظاهرك قائما".
وقال أبو حفص الكبير الشأن:"من لم يزن أحواله وأفعاله بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعدوه فى ديوان الرجال".
وما أحسن ما قال أبو أحمد الشيرازى:"كان الصوفية يسخرون من الشيطان، والآن الشيطان يسخر منهم".
ونظير هذا ما قاله بعض أهل العلم:"كان الشيطان فيما مضى يهب من الناس، واليوم الرجل الذى يهب من الشيطان".
فصل
ومن كيده: أمرهم بلزوم زى واحد، ولبسة واحدة، وهيئة ومشية معينة، وشيخ معين، وطريقة مخترعة، ويفرض عليهم لزوم ذلك بحيث يلزمونه كلزوم الفرائض، فلا يخرجون عنه ويقدحون فيمن خرج عنه ويذمونه، وربما يلزم أحدهم موضعاً معيناً للصلاة لا يصلى إلا فيه، وقد نهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: "أَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ المَكانَ لِلصَّلاةِ