يسمون أنفسهم الفاطمية، وهم من أكفر الكفار، كما ستأتى ترجمتهم.
فكل هؤلاء يجمعهم هذا المذهب ويتفاوتون فى التفصيل.
فالمجوس شيوخ هؤلاء كلهم وأئمتهم وقدوتهم. وإن كان المجوس قد يتقيدون بأصل دينهم وشرائعهم. وهؤلاء لا يتقيدون بدين من ديانات العالم، ولا بشريعة من الشرائع.
ذكر تلاعبه بالصابئة
هذه أمة كبيرة من الأمم الكبار.
وقد اختلف الناس فيهم اختلافا كثيرا، بحسب ما وصل إليهم من معرفة دينهم.
وهم منقسمون إلى مؤمن وكافر. قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا، وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى، وَالصَّابِئِينَ، مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالحِاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: ٦٢] .
فذكرهم فى الأمم الأربعة الذين تنقسم كل أمة منهم إلى ناج وهالك.