للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للتنبيه على أصل متروك؛ وذلك لأن الأصل أن تصحب نون الوقاية الأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب، فلما منعوها ذلك نبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل.

ومما لحقته هذه النون من الأسماء المعربة المشابهة للفعل أفعل التفضيل في قوله صلى الله عليه وسلّم: $ "غير الدجال أخوفني عليكم"؛ لمشابهة أفعل التفضيل لفعل التعجب، نحو: "ما أحسنني إن اتقيت الله"، والله أعلم.


= المعنى: إن القادم إلي قاصدا معروفي وإحساني، لا يرجع دون أن ينال بغيته ومطلوبه بل إن له أضعاف ما أمله مني.
الإعراب: وليس: "الواو": حسب ما قبلها، "ليس": فعل ماض ناقص. الموافيني: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ليرفد: "اللام": لام التعليل، "يرفد": فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. والمصدر المؤول من "أن" المقدرة، والفعل "يرفد" مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بـ"الموافيني". خائبا: خبر ليس منصوب. فإن؛ "الفاء": استئنافية، "إن": حرف مشبه بالفعل. له: جار ومجرور متعلقان بخبر إن المحذوف المقدم المرفوع. أضعاف: اسم إن منصوب مؤخر. ما: اسم موصول بمعنى الذي في محل جر بالإضافة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، واسمها ضمير محذوف تقديره هو. أملا: فعل ماض مبني على الفتح والألف للإطلاق، والفاعل: ضمير مستتر تقديره: هو.
وجملة "ليس الموافيني خائبا": حسب ما قبلها أو استئنافية. وجملة "إن له أضعاف" استئنافية لا محل لها. وجملة "أملا": في محل نصب خبر كان. وجملة "كان أملا": صلة الموصول الحرفي لا محل لها وجملة "يرفد" صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "الموافيني": حيث توسطت نون الوقاية بين الاسم، وهو "الموافي" والمضاف إليه وهو "ياء" المتكلم شذوذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>