للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرابع: أن يكون "مُكَمِّلًا أَرْبَعَةً فَصَاعِدًا" فإن كان ثالثًا لم يحذف خلافًا للفراء كما في نحو: "ثمود"، و"عماد"، و"سعيد"؛ فتقول: "يا ثمو"، و"يا عما"، و"يا سعي".

فالمستكمل الشروط نحو: "أسماء" و"مروان" و"منصور" و"شملال" و"قنديل" علمًا، فتقول فيها: "يا أسم" و"يا مرو" و"يا منص" و"يا شمل" و"يا قند"، ومنه قوله "من البسيط":

٩٢٧-

يَا أَسْم صَبْرًا عَلَى مَا كَانَ مِنْ حَدَثٍ ... "إن الحوادث ملقي ومنتظر"

وقوله "من الكامل":

٩٢٨-

يَا مَرْو إِنَّ مَطِيَّتِي مَحْبُوسَةٌ ... "ترجو الحباء وربها لم ييأس"


٩٢٧- التخريج: البيت للبيد بن ربيعة في ملحق ديوانه ص٣٤٦؛ والكتاب ٢/ ٢٥٨؛ ولأبي زبيد الطائي في ملحق ديوانه ص١٥١؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٣٥؛ وللبيد أو لأبي زبيد في شرح التصريح ٢/ ١٨٦؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٨٨.
شرح المفردات: أسم: مرخم أسماء، وهو اسم امرأة، الملقي: المفاجئ. المنتظر: المرتقب.
المعنى: يخاطب الشاعر أسماء بقوله: اصبري على مصائب الأيام ونوازلها، فإن منها ما يفاجئ الإنسان ومنها ما هو مرتقب.
الإعراب: "يا": حرف نداء "أسم": منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب. "صبرًا": مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: "اصبري". "على ما": جار ومجرور متعلقان بـ"صبرًا". "كان": فعل ماض تام، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو" "من حدث": جار ومجرور متعلقان بالفعل "كان". "إن": حرف مشبه بالفعل "الحوادث": اسم "إن" منصوب. "ملقي": خبر "إن" مرفوع. "ومنتظر": الواو حرف عطف، "منتظر": معطوف على "ملقي" مرفوع.
وجملة: "يا أسم" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "اصبري صبرًا" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "كان من حدث" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن الحوادث ملقي" استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "يا أسم" حيث رخم اسم العلم بحذف آخره، وهو الهمزة مع حرف المد الذي هو الألف، والأصل: "يا أسماء".
٩٢٨- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ٣٤٨؛ وخزانة الأدب ٦/ ٣٤٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٥٠٥؛ وشرح التصريح ٢/ ١٨٧٦؛ والكتاب ٢/ ٢٥٧؛ واللمع ص١٩٩؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٩٢؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٦٢؛ وشرح المفصل ٢/ ٢٢.
اللغة: شرح المفردات: يا مرو: أي يا مروان. المطية: الدابة التي تركب. محبوسة: أي واقفة =

<<  <  ج: ص:  >  >>