للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أقسام العلم":

٧٤-

واسما أتى وكنية ولقبا ... وأخرن ذا إن سواه صحبا

"وَاسما أَتَى" العلم، والمراد به هنا ما ليس بكنية ولا بلقب "وَ" أتى "كُنْيَةً" وهي: ما صدر بأب أو أم: كأبي بكر، وأم هانئ "وَ" أَتى "لَقَبا" وهو ما أشعر برفعة مسماه أو ضعته: كزين العابدين، وبطة "وَأَخِّرَنْ ذا" أي: أخر اللقب "إن سِواهُ" يعني الاسم "صَحِبا" تقول: "جاء زيد زين العابدين"، ولا يجوز: جاء زين العابدين زيد؛ لأن اللقب في الأغلب منقول من غير الإنسان كبطة، فلو قدم لأوهم إرادة مسماه الأول، وذلك مأمون بتأخيره، وقد ندر تقديمه في قوله "من الوافر":

٦٦-

أَنَا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو وَجَدِّي ... أَبُوهُ مُنْذِرٌ مَاءُ السَّمَاءِ

وقوله "من البسيط":

٦٧-

بِأَنَّ ذَا الْكَلْبِ عَمْرا خَيرُهُمْ حَسَبا ... بِبَطْنِ شريَانَ يَعْوِي حَوْلَهُ الذِّيبُ


٦٦- التخريج: البيت لأوس بن الصامت في شرح التصريح ١/ ١٢١؛ والمقاصد النحوية ١/ ٣٩١؛ ولبعض الأنصار في خزانة الأدب ٤/ ٣٦٥؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص١١٨؛ ولسان العرب ١٠/ ٣٤٣ "مزق"، ١٣/ ٥٤٥ "موه"، ١٥/ ٢٠٨ "قوا".
شرح المفردات: مزيقيا: لقب أحد الملوك اليمنيين القدامى، وهو عمرو بن عامر جد الأنصار.
الإعراب: "أنا": ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. "ابن": خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف. "مزيقيا": مضاف إليه مجرور. "عمرو": بدل أو عطف بيان من "مزيقيا". "وجدي": الواو حرف عطف، و"جدي": مبتدأ أول مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "أبوه": مبتدأ ثان أو بدل من "جدي" مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "منذر": خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة. "ماء": بدل أو عطف بيان لـ"منذر"، وهو مضاف. "السماء": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة: "أنا ابن مزيقيا" الاسمية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أبوه منذر ... " الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
الشاهد قوله: "مزيقيا عمرو" حيث قدم اللقب "مزيقيا" على الاسم "عمرو"؛ والقياس أن يقدم الاسم على اللقب كما في العجز: "منذر ماء السماء".
٦٧- التخريج: البيت لجنوب أخت عمرو ذي الكلب في تخليص الشواهد ص١١٨؛ والدرر ١/ ٢٢٥؛ ولسان العرب ١٤/ ٤٣١ "شرى"؛ ومعجم ما استعجم ص٧٣٩؛ والمقاصد النحوية ١/ ٣٩٥ "وفيه: أقول: "قائلتهما هي ريطة بنت عاصم كذا قاله بعضهم، والصحيح أن قائلتهما هي جنوب أخت عمرو ذي الكلب"؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ٧١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>