للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يجوز توكيده بهما إن كان منفيًا نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} ١ إذ التقدير لا تفتؤ، وأما قوله "من البسيط":

٩٦١-

تَاللَّهِ لاَ يُحْمَدَنَّ المرءُ مُجْتَنِبًا ... فِعْلَ الكِرَامِ وَلَو فَاقَ الوَرَى حَسَبَا

فشاذ أو ضرورة، أو كان حالا كقراءة ابن كثير: "لأقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ"٢، وقوله "من المتقارب":

٩٦٢-

يَمِينًا لأَبْغُضُ كُلَّ امْرِئ ... يُزَخْرِفُ قَولا وَلاَ يَفْعَلُ


١ يوسف: ٨٥.
٩٦١- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
الإعراب: تالله: جار ومجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف. لا: نافية يحمدن: فعل مضارع للمجهول مبني على الفتح، و"النون": للتوكيد. المرء: نائب فاعل مرفوع. مجتبنًا: حال منصوب. فعل: مفعول به منصوب، وهو مضاف. الكرام: مضاف إليه مجرور. ولو: "الواو": حالية، "لو": وصلية زائدة للتعميم. فاق: فعل ماض، وفاعله ضمير مستر فيه جوازًا تقديره: "هو". الورى: مفعول به منصوب حسبًا: تمييز منصوب.
وجملة القسم ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا يحمدن": جواب قسم لا محل لها من الإعراب. وجملة لو "فاق": في محل نصب حال.
الشاهد فيه قوله: "لا يحمدن" حيث أكد الفعل بنون التوكيد رغم كونه منفيًا وهذا شاذ:
٢ القيامة: ١.
٩٦٢- التخريج: البيت بلا نسبة في شرح التصريح ٢/ ٣٠٢؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٣٨.
المعنى: يقول: إنه ليكره من يقول ولا يفعل.
الإعراب: "يمينًا": مفعول مطلق نائب عن المصدر لفعل محذوف والتقدير: "أقسم يمينًا".
"لأبغض": اللام رابطة جواب القسم، "أبغض": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا". "كل": مفعول به منصوب، وهو مضاف."امرئ": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "يزخرف": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو". قولًا": مفعول به منصوب بالفتحة. "ولا": الواو حرف عطف، "ولا": حرف نفي. "يفعل": فعل مضارع مرفوع، وفاعله مستتر تقديره: "هو".
وجملة القسم "أقسم يمينًا" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لأبغض ... " جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وجملة "يزخرف ... " في محل نصب نعت "كل". وجملة "لا يفعل" معطوفة على جملة "يزخرف".
الشاهد فيه قوله: "لأبغض" حيث لم يؤكد بالنون مع كونه فعلا مضارعًا مثبتًا مقترنًا بلام الجواب متصلًا بها، لكونه ليس بمعنى الاستقبال.

<<  <  ج: ص:  >  >>