للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: هل يجوز لحاق الخفيفة بعد الألف إذا كان بعدها ما تدغم فيه على مذهب البصريين نحو: "اضربان نعمان؟ "، قال الشيخ أبو حيان: نص بعضهم على المنع، ويمكن أن يقال: يجوز، وقد صرّح سيبويه بمنع ذلك.

٦٤٥-

وألفا زد قبلها مؤكدا ... فعلا إلى نون الإناث أسندا

"وَأَلِفًا زِدْ قَبْلَهَا" أي زد قبل نون التوكيد "مُؤَكِّدا فِعْلًا إلَى نُونِ الإنَاثِ أُسْنِدَا" لئلا تتوالى الأمثال؛ فتقول: "هل تضربنان يا نسوة"، بنون مشددة مكسورة، وفي جواز الخفيفة الخلاف السابق كما تقدم، ولا يجوز ترك الألف؛ فلا تقول: "هل تضربنن يا نسوة".

٦٤٦-

واحذف خفيفة لساكن ردف ... وبعد غير فتحة إذا تقف

"وَاحْذِفْ خَفِيفَةً لِسَاكِن رَدِفْ" أي تحذف النون الخفيفة وهي مرادة لأمرين:

الأول: أن يليها ساكن، نحو: "اضرب الرجل" تريد "اضربن"، ومنه قوله: "من الخفيف":

٩٧٦-

لاَ تُهِينَ الفَقِيرَ عَلكَ أَنْ ... تركَعَ يَومًا وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ


٩٧٦- التخريج: البيت للأضبط بن قريع في الأغاني ١٨/ ٦٨؛ والحماسية الشجرية ١/ ٤٧٤؛ وخزانة الأدب ١١/ ٤٥٠، ٤٥٢؛ والدرر ٢/ ١٦٤، ٥/ ١٧٣ وشرح التصريح ٢/ ٢٠٨؛ وشرح ديوان الحماسية للمرزوقي ص١١٥١؛ وشرح شواهد الشافية ص١٦٠؛ وشرح شواهد المغني ص٤٥٣؛ والشعر والشعراء ١/ ٣٩٠؛ والمعاني الكبير ص٤٩٥؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٣٤؛ وبلا نسة في الإنصاف ١/ ٢٢١؛ وجواهر الأدب ص٥٧، ١٤٦؛ ورصف المباني ص٢٤٩، ٣٧٣، ٣٧٤؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٣٢؛ وشرح ابن عقيل ص٥٥٠؛ وشرح المفصل ٩/ ٤٣، ٤٤؛ ولسان العرب ٦/ ١٤٨"قنس"، ٨/ ١٣٣ "ركع"، ١٣/ ٤٣٨؛ ومغني اللبيب ١/ ١٥٥.
المعنى: لا تحتقر من هو دونك شأنًا، فربما يحط عليك الدهر فيذلك، ويأتي معه فيرفعه.
الإعراب: "لا": الناهية. "تهين": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المحذوفة منعًا من التقاء الساكنين، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنت:". "الفقير": مفعول به منصوب. "علك":حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير في محل نصب اسم "عل". "أن": حرف مصدرية ونصب. "تركع": حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير مستتر تقديره: "أنت". والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل رفع خبر "عل". "يومًا": ظرف زمان منصوب، متعلق بـ"تركع". والدهر": الواو حالية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>