للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

٨٣-

"فيا رب أنت الله في كل موطن" ... وَأَنْتَ الذي فِي رَحمةِ اللَّهِ أَطْمَعُ

مما ورد فيه الربط بالظاهر. وأراد بالمؤولة الظرف، والمجرور والصفة الصريحة، على ما سيأتي بيانه.

"نوعا الاسم الموصول":

وهذا الموصول على نوعين: نص، ومشترك، فالنص ثمانية: "الَّذِي" للمفرد المذكر، عاقلا كان أو غيره، و"الأُنْثَى" المفردة لها "الَّتِي" عاقلة كانت أو غيرها. وفيهما ست لغات: إثبات الياء، وحذفها مع بقاء الكسرة، وحذفها مع إسكان الذال أو التاء، وتشديدها مكسورة


= بـ"إعراض". استمر: فعل ماض، والفاعل: هو. وزاد: الواو: حرف عطف، زاد: فعل ماض. والفاعل: هو، والألف: للإطلاق.
وجملة " ... سعاد" الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "أضناك ... " الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة "زاد" الفعلية معطوفة على جملة "استمر". وجملة "إعراضها عنك ... " معطوفة على " ... سعاد" الابتدائية.
والشاهد فيه قوله: "التي أضناك حب سعادا" حيث وضع الاسم الظاهر، وهو قوله: "سعاد" الثانية في آخر الصدر بدل العائد من جملة الصفة، والأصل: "سعاد التي أضناك حبها"، وعود الاسم الظاهر بدل الضمير لا يجوز إلا في ضرورة شعر.
٨٣- التخريج: البيت للمجنون في الدرر ١/ ٢٨٦؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٥٩؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٩٧؛ وليس في ديوانه، وبلا نسبة في شرح التصريح ١/ ١٤٠، وهمع الهوامع ١/ ٨٧.
الإعراب: فيا: "الفاء": بحسب ما قبلها، "يا": حرف نداء. رب: منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، التي هي في محل جر بالإضافة، ودلت الكسرة عليها. أنت: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الله: خبر مرفوع بالضمة. في كل: جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة من "الله"، ويمكن أن يعلق الجار والمجرور بـ"الله" على تأويلها بـ"المعبود". موطن: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وأنت: "الواو": للعطف، "أنت": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول في محل رفع خبر. في رحمة: جار ومجرور متعلقان بـ"أطمع". الله: مضاف إليه مجرور بالكسرة. أطمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة، و"الفاعل": ضمير مستتر تقديره "أنا".
وجملة "فيا رب": بحسب ما قبلها، أو ابتدائية لا محل لها. وجملة "أنت الله": استئنافية لا محل لها. وجملة "وأنت الذي": معطوفة على سابقتها لا محل لها. وجملة "أطمع": صلة الموصول لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "وأنت الذي في رحمة الله" حيث ذكر اسما ظاهرا بدل ذكر الضمير في الصلة، والشائع القول: "وأنت الذي في رحمته أطمع".

<<  <  ج: ص:  >  >>