للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

٩٤-

لِمَا نَافِعٍ يَسْعَى اللبيب فَلاَ تَكُنْ ... لشيء بَعيدٍ نَفْعُهُ الْدَّهْرَ سَاعِيا

وقوله "من الخفيف":

"لا تضيقن بالأمور فقد تكـ ... ـشف غماؤها بغير احتيال"

٩٥-

رُبَّ مَا تكْرَهُ الْنُّفُوسُ مِنَ الأَمْـ ... ـر لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ الْعِقَالِ


٩٤- التخريج: البيت بلا نسبة في شواهد المغني ٢/ ٧٠٧.
اللغة: السعي: المشي أو طلب الرزق. اللبيب: العاقل.
المعنى: إن العاقل من يعمل ما يفيد، فلا تعمل ما يفسد عليك ويضرك، ولا تسع في ما نفعه بعيد المنال.
الإعراب: لما: "اللام": حرف جر، و"ما": نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل يسعى. نافع: صفة "ما": مجرور بالكسرة الظاهرة. يسعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. اللبيب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. فلا تكن: "الفاء": استئنافية، "لا": ناهية، "تكن" فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون الظاهرة واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. لشيء: جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل ساعيا. بعيد: صفة مجرورة بالكسرة الظاهرة. نفعه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة لـ"بعيد" وهو مضاف و"الهاء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الدهر: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق باسم الفاعل ساعيا. ساعيا: خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة.
وجملة "يسعى اللبيب" ابتدائية لا محل لها. وجملة "لا تكن ساعيا" استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "لما نافع" حيث وقعت "ما" نكرة موصوفة باسم الفاعل نافع.
٩٥- التخريج: البيت الأول لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص٤٩؛ ولسان العرب ٢/ ٣٤١ "فرج"؛ وتاج العروس ٦/ ١٤٤ "فرج". والبيت الثاني لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص٥٠؛ والأزهية ص٨٢، ٩٥؛ وحماسة البحتري ص٢٢٣؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٠٨، ١١٣، ١٠/ ٩؛ والدرر ١/ ٧٧؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣؛ والكتاب ٢/ ١٠٩؛ ولسان العرب ٢/ ٣٤١ "فرج"؛ وله أو لحنيف بن عمير أو لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب في شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧، ٧٠٨؛ والمقاصد النحوية ١/ ٤٨٤؛ وله أو لأبي قيس صرمة بن أبي أنس أو لحنيف في خزانة الأدب ٦/ ١١٥؛ ولعبيد في ديوانه ص١٢٨؛ وبلا نسبة في إنباه الرواة ٤/ ١٣٤؛ وأساس البلاغة ص٣٢٧ "فرج"؛ والأشباه والنظائر ٣/ ١٨٦؛ وأمالي المرتضي ١/ ٤٨٦؛ والبيان والتبيين ٣/ ٢٦٠؛ وجمهرة اللغة ص٤٦٣؛ وجواهر الأدب ص٣٦٩؛ وشرح المفصل ٤/ ٣٥٢، ٨/ ٣٠؛ ومغني اللبيب ٢/ ٢٩٧؛ والمقتضب ١/ ٤٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٨.
اللغة والمعنى: ضاق بالشيء: لم يطقه. غماؤها: شدتها. فرجة: انفراج. يقول: تسلح بالصبر، فقد تزول الشدة من غير مشقة، وكم من أمور تكرهها النفوس تنحل بأيسر السبل.
الإعراب: لا: حرف نهي. تضيقن: فعل مضارع مبني لمباشرته نون التوكيد الثقيلة في محل جزم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. وجملة "لا تضيقن" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. بالأمور: جار ومجرور متعلقان بـ"تضيقن". فقد: الفاء حرف استئناف، و"قد": حرف تحقيق. تكشف: فعل مضارع =

<<  <  ج: ص:  >  >>