للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأداة فيه لتعريف العهد الذهني، ومدخولها في معنى النكرة، ولهذا نعت بالجملة في قوله "من الكامل":

١٢٦-

وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيْمِ يَسُبُّنِي ... "فمضيت ثمت قلت لا يعنيني"

وقد يشار به إلى جميع الأفراد على سبيل الشمول: إما حقيقة، نحو: {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} ١، أو مجازا، نحو: "أنت الرجل علما وأدبا"، فالأداة في الأول لاستغراق أفراد الجنس ولهذا صح الاستثناء منه، وفي الثاني لاستغراق خصائصه مبالغة، ومدخول الأداة في ذلك في معنى نكرة دخل عليها "كل".


١٢٦- التخريج: البيت لرجل من سلول في الدرر ١/ ٧٨؛ وشرح التصريح ٢/ ١١؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣١٠؛ والكتاب ٣/ ٢٤؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٥٨؛ ولشمر بن عمرو الحنفي في الأصمعيات ص١٢٦؛ ولعميرة بن جابر الحنفي في حماسة البحتري ص١٧١؛ وبلا نسبة في الأزهية ص٢٦٣؛ والأشباه والنظائر ٣/ ٩٠؛ والأضداد ص١٣٢؛ وأمالي ابن الحاجب ص٦٣١؛ وجواهر الأدب ص٣٠٧؛ وخزانة الأدب ١/ ٣٥٧، ٣٥٨، ٣/ ٢٠١، ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨، ٥/ ٢٣، ٥٠٣، ٧/ ١٩٧، ٩/ ١٩٧، ٩/ ١١٩، ٣٨٣؛ والخصائص ٢/ ٣٣٨، ٣/ ٣٣٠؛ والدرر ٦/ ١٥٤؛ وشرح شواهد الإيضاح ص٢٢١؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٤١؛ وشرح ابن عقيل ص٤٧٥؛ والصاحبي في فقه اللغة ص٢١٩؛ ولسان العرب ١٢/ ٧٨١ "ثم"، ١٥/ ٢٩٦ "منن"، ومغني اللبيب ١/ ١٠٢، ٢/ ٤٢٩، ٤٦٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٩، ٢/ ١٤٠.
شرح المفردات: اللئيم: الدنيء، الخسيس. يعنيني: يقصدني.
الإعراب: "ولقد": الواو بحسب ما قبلها، واللام رابطة جواب القسم، و"قد" للتحقيق. "أمر": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ... وجوبا "أنا". "على اللئيم": جار ومجرور متعلقان بـ"أمر". "يسبني": فعل مضارع مرفوع، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به، وفاعله ... جوازا "هو". "فمضيت": الفاء حرف عطف، "مضيت": فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. "ثمت": حرف عطف، والتاء للتأنيث. "قلت": فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. "لا": حرف نفي. "يعنيني": فعل مضارع، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به. وفاعله ... جوازا تقديره: "هو".
وجملة: "يسبني" في محل جر نعت "اللئيم". وجملة: "مضيت" معطوفة على جملة "أمر"، فهي مثلها لا محل لها من الإعراب. وجملة: "قلت" معطوفة لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا يعنيني" في محل نصب مفعول به.
الشاهد: قوله: "على اللئيم يسبني" حيث جاءت جملة "يسبني" نعتا للمعرفة "اللئيم" والذي سوغ ذلك هو أن "أل" جنسية، فالمنعوت نكرة معنى لا لفظا. وأجاز ابن مالك أن تكون الجملة حالا. وفي البيت شاهد آخر للنحاة، وهو تعين الفعل المضارع للمضي إذا عطف الفعل الماضي عليه.
١ العصر: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>