للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر، وابن الزبير، وابن مسعود، فإنه غلب على العبادلة حتى صار علما عليهم دون من عداهم من إخوتهم "أَوْ مَصْحُوبُ أَلْ" العهدية: "كَالْعَقَبَهْ" والمدينة، والكتاب، والصعق، والنجم: لعقبة أيلي، ومدينة طيبة، وكتاب سيبويه، وخويلد بن نفيل، والثريا "وَحَذْفَ أَلْ ذِي" الأخيرة "إِنْ تُنَادِ" مدخولها "أَوْ تُضَفْ أَوْجِبْ"؛ لأن أصلها المعرفة، فلم تكن بمنزلة الحرف الأصلي اللازم أبدا، كما هي في نحو اليسع، كما تقدم، فتقول: "يا صعق" و"يا أخطل"، و"هذه عقبة أيلي"، و"مدينة طيبة"، ومنه "من الوافر":

١٢٩-

"ألا أبلغ بني خلف رسولا" ... أَحَقّا أَنَّ أخْطَلَكُمْ هَجَانِي

والأخطل: من يهجو ويفحش، وغلب على الشاعر المعروف حتى صار علما عليه دون غيره، وتقول: "أعشى تغلب"، "ونابغة ذبيان" "وَفِي غَيْرِهِمَا" أي: في غير النداء والإضافة "قَدْ تَنْحَذِفْ" سمع "هذا عيوق طالعا"، و"هذا يوم اثنين مباركا فيه".

تنبيهان: الأول: المضاف في أعلام الغلبة كابن عباس لا ينزع عن الإضافة بنداء ولا غيره؛ إذ لا يعرض في استعماله ما يدعو إلى ذلك.

الثاني: كما يعرض في العلم بالغلبة الاشتراك فيضاف طلبا للتخصيص كما سبق،


١٢٩- التخريج: البيت للنابغة الجعدي في ديوانه ص١٦٤؛ وتخليص الشواهد ص١٧٦؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٢٧٣، ٢٧٧؛ والدرر ١/ ٢٢٧؛ والكتاب ٣/ ١٣٧؛ والمقاصد النحوية ١/ ٥٠٤؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص٣٥٣؛ وهمع الهوامع ١/ ٧٢.
اللغة: بنو خلف: قوم الأخطل من بني تغلب. الرسول: أي الرسالة.
الإعراب: ألا: حرف استفتاح. أبلغ: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنت". بني: مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. خلف: مضاف إليه مجرور بالكسرة. رسولا: مفعول به ثان منصوب. أحقا: "الهمزة": للاستفهام الإنكاري، "حقا": منصوب على الظرفية: أن: حرف مشبه بالفعل. أخطلكم: اسم "أن" منصوب وهو مضاف، و"كم": ضمير في محل جر بالإضافة. هجاني: فعل ماض، و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو".
وجملة "ألا أبلغ ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "هجاني": في محل رفع خبر "إن". والمصدر المؤول في محل رفع مبتدأ مؤخر، أو فاعل للظرف.
الشاهد: قوله: "أخطلكم" حيث حذف "أل" التعريف لإضافته إلى الضمير، والأصل: "الأخطل".

<<  <  ج: ص:  >  >>