للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

١٣٣-

وَهَلْ يُرْجِعُ التَّسْلِيم أَوْ يَكْشِفُ العَنَا ... ثَلاَثُ الأثَافِي وَالدِّيَارُ البَلاَقِعُ

وأجاز الكوفيون "الثلاثة الأثواب" تشبيها بـ"الحسن الوجه"؛ قال الزمخشري: "وذلك بمعزل عند أصحابنا عن القياس واستعمال الفصحاء".

وإذا كان العدد مركبا ألحقت حرف التعريف بالأول، تقول: "الأحد عشر درهما"، و"الاثنتا عشرة جارية" ولم تلحقه بالثاني؛ لأنه بمنزلة بعض الاسم؛ وأجاز ذلك الأخفش والكوفيون؛ فقالوا: "الأحد العشر درهما"، و"الاثنتا العشرة جارية"؛ لأنهما في الحقيقة اسمان، والعطف مراد فيهما، ولذلك بنيا، ويدل عليه إجازتهم "ثلاثة عشر"، و"أربعة عشر"، وتاء التأنيث لا تقع حشوا، فلولا ملاحظة العطف لما جاز ذلك؛ ولا يجوز "الأحد


= بالإضافة. وجملة "سما" معطوفة على الجملة السابقة. وجملة "أدرك" معطوفة أيضا.
الشاهد: قوله: "خمسة الأشبار" حيث عرف المضاف إليه وهو ينوي تعريف المضاف.
١٣٣- التخريج: البيت لذي الرمة في ديوانه ص١٢٧٤؛ والأشباه والنظائر ٥/ ١٢٢، ٢٨٠؛ وإصلاح المنطق ص٣٠٣؛ وجواهر الأدب ص٣١٧؛ وخزانة الأدب ١/ ٢١٣؛ والدرر ٦/ ٢٠١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص٣٠٨؛ وشرح المفصل ٢/ ١٢٢؛ ولسان العرب ٦/ ٦٧ "خمس"؛ ومجالس ثعلب ص٢٧٥؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٣٥٨؛ وتذكرة النحاة ص٣٤٤؛ والمقتضب ٢/ ١٧٦، ٤/ ١٤٤؛ والمنصف ١/ ٦٤؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٥٠.
اللغة: يرجع: يعيد. العنا: التعب. الأثافي: حجارة الموقد، وهي ثلاثة. البلاقع: ج البلقع، وهو المكان الخالي من الأنس.
المعنى: يتساءل الشاعر عما إذا كانت ثلاثة الأثافي ترد السلام، أو تكشف المشقة والتعب.
الإعراب: وهل: "الواو": بحسب ما قبلها، و"هل": حرف استفهام. يرجع: فعل مضارع مرفوع بالضمة. التسليم: مفعول به. أو: حرف عطف. يكشف: فعل مضارع مرفوع بالضمة. العنا: مفعول به منصوب بالفتحة. ثلاث: فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف. الأثافي: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والديار: "الواو": حرف عطف، "الديار": معطوف على "ثلاث" مرفوع بالضمة. البلاقع: نعت "الديار" مرفوع.
وجملة "هل يرجع ... " بحسب ما قبلها. وجملة "يكشف": معطوفة على سابقتها.
الشاهد: قوله: "ثلاث الأثافي" حيث أدخل على المعدود "أل" التعريف مكتفيا بذلك عن تعريف اسم العدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>