للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مواضع حذف المبتدأ والخبر جوازا":

١٣٦-

وحذف ما يعلم جائز كما ... تقول "زيد" بعد "من عندكما"

١٣٧-

وفي جواب: "كيف زيد" قل "دنف" ... فزيد استغني عنه إذ عرف

"وَحَذفُ مَا يُعْلَمُ" من الجزأين بالقرينة "جَائِزٌ كَمَا تَقُولُ زَيْدٌ" من غير ذكر الخبر "بَعْدَ" ما يقال لك: "مَنْ عِنْدَكُمَا؟ " والتقدير: "زيد عندنا، وإن شئت صرحت به. ولو كان المجاب به نكرة، نحو: "رجل"، قدر الخبر أيضا بعده. قال في شرح التسهيل: ولا يجوز أن يكون التقدير: "عندي رجل" إلا على ضعف.

"وَفِي جَوَاب كَيْفَ زَيْدٌ؟ قلْ دَنِفْ" بغير ذكر المبتدأ "فَزَيْدٌ" المبتدأ "اسْتُغْنِيَ عَنْهُ" لفظا "إذْ" قد "عُرِفْ" بقرينة السؤال، والتقدير: هو دنف، وإن شئت صرحت به، وقد يحذف الجزآن معا إذا خلا محل مفرد، كقوله تعالى: {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} ١ أي: فعدتهن ثلاثة أشهر، فحذفت هذه الجملة لوقوعها موقع مفرد، وهو "كذلك"؛ لدلالة الجملة التي قبلها -وهي {فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ} ٢- عليها.

واعلم أن حذف المبتدأ والخبر منه ما سبيله الجواز كما سلف، ومنه ما سبيله الوجوب، وهذا شروع في بيانه.

"مواضع حذف الخبر وجوبا":

١٣٨-

وبعد لولا غالبا حذف الخبر ... حتم وفي نص يمين ذا استقر

١٣٩-

وبعد واو عينت مفهوم مع ... كمثل "كل صانع وما صنع"

١٤٠-

وقبل حال لا يكون خبرا ... عن الذي خبره قد أضمرا

١٤١-

كضربي العبد مسيئا وأتم ... تبييني الحق منوطا بالحكم

"وَبَعْدَ لَوْلا" الامتناعية "غَالِبا" أي: في غالب أحوالها، وهو كون الامتناع معلقا بها على وجود المبتدأ الوجود المطلق "حَذْف الخَبْر حَتْمٌ" نحو: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ


١ الطلاق: ٤.
٢ الطلاق: ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>