الشاهد فيه قوله: "يا اسلمي" حيث حذف المنادى قبل فعل الأمر، فاتصل حرف النداء بالفعل لفظا. وفي البيت شاهدان آخران للنحاة أولهما قوله: "لا زال منهلا بجرعائك القطر" حيث عملت "زال" عمل "كان" لتقدم لا الدعائية عليها. وهي شبيهة بالنفي. وثانيهما وقوع "ألا" للاستفتاح. ١ هذا القول قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ردا على من سأله: "هل من امبر امصيام في امسفر؟ ". والملاحظ أن النبي رد على سائله مستعملا لهجته في "أم"، وذلك على سبيل المجاملة. ٢ هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في أمثال العرب ص٥٥؛ وتمثال الأمثال ١/ ٣٩٥؛ وجمهرة الأمثال ١/ ٢٦٦؛ وجمهرة اللغة في ص٦٦٥؛ وخزانة الأدب ١/ ٣١٢، ٢/ ١٤، ٥/ ٣٦٤، ٨/ ٥٥٦، ٥٧٦، ٥٧٩، ٥٨١، ٩/ ١٧٢، ١٤٤، ١١/ ٢٤٦؛ وزهر الأكم ٣/ ١٧٦؛ والعقد الفريد ٢/ ٢٨٨، ٣/ ٩٣؛ والفاخر ص٦٥؛ وفصل المقال ص١٣٥، ١٣٦؛ وكتاب الأمثال ص٩٧؛ ولسان العرب ١٣/ ٦٣ "بين"، ١٤/ ١٧٢ "دنا"؛ ومجمع الأمثال ١/ ١١٩؛ والوسيط في الأمثال ص٨٣. والمعيدي: تصغير معدي على غير قياس. وروي في قصة هذا المثل أن رجلا من بني تميم كان يغير على مسالح النعمان بن المنذر حتى إذا عيل صبر النعمان كتب إليه أن ادخل في طاعتي ولك مئة من الإبل، فقبلها وأتاه، فلما نظر إليه ازدراه، وكان ضمرة ذميما، فقال النعمان هذا المثل. يضرب لمن خبره خير من مرآته