للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من البسيط":

٢٤٥-

وَقَدْ جَعَلْتُ إذَا مَا قُمْتُ يُثْقِلُنِي ... ثَوْبِي فَأَنْهَضُ نَهْضَ الْشَّارِبِ الثملِ

فأحجاره وثوبي: بدلان من اسمي كاد وجعل، وأما "عسى" فإنه يجوز في المضارع بعدها خاصة أن يرفع السببي؛ كقوله "من الطويل":

٢٤٦-

وَمَاذَا عَسَى الحَجَّاجُ يَبْلُغُ جَهْدُهُ ... إذَا نَحْنُ جَاوَزْنَا حَفِيْرَ زِيَادِ


٢٤٥- التخريج: البيت لعمرو بن أحمر في ملحق ديوانه ص١٨١-١٨٢؛ وخزانة الأدب ٩/ ٣٥٩، ٣٦٢؛ ولأبي حية النمري في ملحق ديوانه ص١٨٦؛ والحيوان ٦/ ٤٨٣؛ وشرح التصريح ١/ ٢٠٤؛ وشرح شواهد الإيضاح ص٧٤؛ والمقاصد النحوية ٢/ ١٧٣؛ ولابن أحمر أو لأبي حية النمري في الدرر ٢/ ١٣٣؛ ولأبي حية أو للحكم بن عبدل في شرح شواهد المغني ٢/ ٩١١؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٣٠٥؛ وشرح التصريح ١/ ٢٠٦؛ ومغني اللبيب ٢/ ٥٧٩؛ والمقرب ١/ ١٠١.
اللغة والمعنى: يثقلني: يجهدني ويتعبني. أنهض: أقوم. الثمل: السكران.
الإعراب: وقد: الواو: حسب ما قبلها، قد: حرف تحقيق. جعلت: من أفعال الشروع، والتاء: ضمير في محل رفع اسم "جعل". إذا: ظرف يتضمن معنى الشرط. ما: زائدة. قمت: فعل ماض، والتاء: فاعل. يثقلني: فعل مضارع مرفوع، والنون: للوقاية، والياء: في محل نصب مفعول به. ثوبي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء، وهو مضاف. والياء: في محل جر بالإضافة. فأنهض: الفاء: حرف عطف، أنهض: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. نهض: مفعول مطلق منصوب، وهو مضاف. الشارب: مضاف إليه مجرور. الثمل: نعت "الشارب" مجرور.
وجملة "جعلت ... " الفعلية معطوفة على ما قبلها، أو استئنافية. وجملة "قمت ... " الفعلية في محل جر بالإضافة. وجملة "يثقلني" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة "أنهض ... " الفعلية معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه مجيء "جعل" للشروع، وخبره جملة شرطية مصدرة بـ"إذا".
٢٤٦- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ١٦٠؛ والدرر ٢/ ١٥٤؛ وشرح التصريح ١/ ٢٠٥؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص٦٧٧؛ ومعجم ما استعجم ص٤٥٩؛ والمقاصد النحوية ٢/ ١٨٠؛ ولمالك بن الريب في ملحق ديوانه ص٥١؛ وخزانة الأدب ٢/ ٢١١؛ والشعر والشعراء ١/ ٣٦١؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ١٣١.
شرح المفردات: جاوز: قطع. حفير زياد: موضع.
المعنى: يقول بماذا يستطيع الحجاج بن يوسف إدراكنا إذا تجاوزنا حفير زياد، وابتعدنا عن حدود ولايته؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>