للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حذف أحدهما اختصارا خلاف؛ فمنعه ابن ملكون، وأجازه الجمهور.

ومن ذلك -والمحذوف الأول- قوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} ١ في قراءة يحسبن بالياء آخر الحروف، أي: ولا يحسبن الذين يبخلون ما يبخلون به هو خيرا.

ومنه -والمحذوف الثاني- قوله "من الكامل":

٣٤١-

ولقد نزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم


٢/ ٤١٣، ٣/ ١١٢؛ وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص٢٢٥؛ وهمع الهوامع ١/ ١٥٢.
شرح المفردات: "ترى": هنا من الرأي بمعنى الاعتقاد.
الإعراب: "بأي": جار ومجرور متعلقان بـ"ترى"، و"أي": مضاف. "كتاب": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "أم": حرف عطف. "بأية": جار ومجرور معطوفان على الجار والمجرور السابقين، و"أية": مضاف. "سنة": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "ترى": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. "حبهم": مفعول به أول لـ"ترى"، و"هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. "عارا": مفعول به ثان منصوب بالفتحة. "علي": جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ"عارا". "وتحسب": الواو حرف عطف، و"تحسب" فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
وجملة "ترى" ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وجملة "تحسب" معطوفة على جملة "ترى" لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "تحسب" حيث حذف المفعولين لدلالة سابق الكلام عليهما، والتقدير: "وتحسب حبهم عارا علي".
١ آل عمران: ١٨٠.
٣٤١- التخريج: البيت لعنترة في ديوانه ص١٩١؛ وأدب الكاتب ص٦١٣؛ والأشباه والنظائر ٢/ ٤٠٥؛ والاشتقاق ص٣٨؛ والأغاني ٩/ ٢١٢؛ وجمهرة اللغة ص٥٩١؛ وخزانة الأدب ٣/ ٢٢٧، ٩/ ١٣٦؛ والخصائص ٢/ ٢١٦؛ والدرر ٢/ ٢٥٤؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٨٠؛ ولسان العرب ١/ ٢٨٩ "حبب"؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٣١٤؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٧٠؛ وشرح ابن عقيل ص٢٢٥؛ والمقرب ١/ ١١٧؛ وهمع الهوامع ١/ ١٥٢.
المعنى: يقول: إنك قد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم، فتيقني هذا ولا تظني غيره على الإطلاق.
الإعراب: ولقد: الواو بحسب ما قبلها، واللام: موطئة للقسم، قد: حرف تحقيق. نزلت: فعل ماض. والتاء: فاعل. فلا: الفاء: حرف عطف أو استئناف، لا: ناهية. تظني: فعل مضارع مجزوم بحذف =

<<  <  ج: ص:  >  >>