للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله "من الطويل":

٣٦٧-

"طوى النحز والأجراز ما في غروضها" ... فما بقيت إلا الضلوع الجراشع

قال الناظم: والصحيح جوازه في النثر أيضا، وقد قرئ: {فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} ١، "إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ"٢.

٢٣٤-

والحذف قد يأتي بلا فصل ومع ... ضمير ذي المجاز في شعر وقع

"والحذف قد يأتي" مع الظاهر الحقيقي التأنيث "بلا فصل" شذوذا؛ حكى سيبويه "قال فلانة".

"ومع ضمير ذي" التأنيث "المجاز" الحذف "في شعر وقع" أيضا، كقوله "من المتقارب":

٣٦٨-

فإما تريني ولي لمة ... فإن الحوادث أودى بها


٣٦٧- التخريج: البيت لذي الرمة في ديوانه ص١٢٩٦؛ وتخليص الشواهد ص٤٨٢؛ وتذكرة النحاة ص١١٣؛ وشرح المفصل ٢/ ٨٧؛ والمحتسب ٢/ ٢٠٧؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٤٧٧.
اللغة: النحز: الضرب والسوق الشديد. الأجراز: ج الجرز، وهي الأرض القاحلة. الغروض: ج الغرض، وهو الحبل، أو حزام السرج. الجراشع: ج الجرشع، وهو المنتفخ الجنبين.
المعنى: يصف الشاعر ناقته التي أصيبت بالهزال من شدة الضرب والسير بها في أرض قاحلة لا نبات فيها.
الإعراب: "طوى": فعل ماض. "النحز": فاعل مرفوع. "والأجراز": الواو حرف عطف، "الأجراز" معطوف على "النحز" مرفوع. "ما": اسم موصول في محل نصب مفعول به. "في غروضها": جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، وهو مضاف، و"ها": ضمير في محل جر بالإضافة. "وما": الواو حرف عطف، "ما": حرف نفي. "بقيت": فعل ماض، والتاء للتأنيث. "إلا": أداة حصر. "الضلوع": فاعل مرفوع. "الجراشع": نعت "الضلوع" مرفوع بالضمة.
وجملة: "طوى ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ما بقيت ... " معطوفة على سابقتها.
الشاهد: قوله: "فما بقيت إلا الضلوع الجراشع" حيث دخلت تاء التأنيث على الفعل "بقي" لأن فاعله مؤنث، مع كونه قد فصل بينه وبين فاعله بفاصل هو "إلا". وهذا لا يجوز عند الجمهور إلا في الشعر.
١ الأحقاف: ٢٥.
٢ يس: ٥٣.
٣٦٨- التخريج: البيت للأعشى في ديوانه ص٢٢١ "مع تغيير فيه"؛ وخزانة الأدب ١١/ ٤٣٠، =

<<  <  ج: ص:  >  >>