للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنه يلزم أيضا التذكير، فيقال: "ربه امرأة" لا ربها، ويقال: "نعمت امرأة هند".

السادس: أن يكون مبدلا منه الظاهر المفسر له، كـ"ضربته زيدا"، قال ابن عصفور: أجازه الأخفش، ومنعه سيبويه، وقال ابن كيسان: هو جائز بإجماع. انتهى.

"اشتباه الفاعل بالمفعول وطريق التمييز بينهما":

خاتمة: قد يشتبه الفاعل بالمفعول، وأكثر ما يكون ذلك إذا كان أحدهما اسما ناقصا والآخر اسما تاما، وطريق معرفة ذلك: أن تجعل في موضع التام: إن كان مرفوعا ضمير المتكلم المرفوع، وإن كان منصوبا ضميره المنصوب، وتبدل من الناقص اسما بمعناه في العقل وعدمه، فإن صحت المسألة بعد ذلك فهي صحيحة قبله، وإلا فهي فاسدة، فلا يجوز: "أعجب زيد ما كره عمرو" إن أوقعت "ما" على ما لا يعقل؛ لأنه لا يجوز: "أعجبت الثوب"، ويجوز نصب "زيد"؛ لأنه يجوز: "أعجبني الثوب"، فإن أوقعت "ما" على أنواع من يعقل جاز رفعه؛ لأنه يجوز: "أعجبت النساء"؛ وتقول: "أمكن المسافر السفر" بنصب "المسافر"؛ لأنك تقول: "أمكنني السفر"، ولا تقول: "أمكنت السفر"، والله أعلم.


= منصوبة. فأجابوا: الفاء: حرف عطف، أجابوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو: فاعل، والألف: للتفريق.
وجملة "ربه فتية دعوت ... " الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "دعوت" الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة "يورث" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وجملة "أجابوا" الفعلية معطوفة على جملة "دعوت".
والشاهد فيه قوله: "ربه فتية" حيث أعاد الضمير على "فتية" المتأخر عنه لفظا ورتبة، وقد وجد بكون المفسر "فتية" تمييزا وهو جمع، وكون الضمير مفردا.

<<  <  ج: ص:  >  >>