للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظ به؛ فلا يجمع بينهما "موافق" ذلك الفعل المضمر "لما قد أظهرا" إما لفظا ومعنى، كما في نحو: "زيدا ضربته"؛ إذ تقديره: ضربت زيدا ضربته، وإما معنى دون لفظ، كما في نحو: "زيدا مررت به"، إذ تقديره: جاوزت زيدا مررت به.

تنبيه: يشترط في الفعل المفسر ألا يفصل بينه وبين الاسم السابق، فلو قلت: "زيدا أنت تضربه"؛ لم يجز؛ للفصل بـ"أنت".

"المواضع التي يجب فيها نصب الاسم المتقدم":

٢٥٧-

والنصب حتم إن تلا السابق ما ... يختص بالفعل كإن وحيثما

"والنصب حتم إن تلا" أي: تبع الاسم "السابق ما" أي شيئا "يختص بالفعل" وذلك كأدوات الشرط "كإن وحيثما" وأدوات التحضيض، وأدوات الاستفهام غير الهمزة؛ نحو: "إن زيدا لقيته فأكرمه"، و"حيثما عمرا لقيته فأهنه"، و"هلا بكرا ضربته"، و"أين زيدا وجدته؟ ".

ولا يجوز رفع الاسم السابق على أنه مبتدأ؛ لأنه لو رفع والحالة هذه لخرجت هذه الأدوات عما وضعت له من الاختصاص بالفعل؛ نعم قد يجوز رفعه بالفاعلية لفعل مضمر مطاوع للظاهر، كقوله "من الكامل":

٣٩٢-

لا تجزعي إن من منفس أهلكته ... "فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي"


٣٩٢- التخريج: البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص٧٢؛ وتخليص الشواهد ص٤٩٩؛ وخزانة الأدب ١/ ٣١٤، ٣٢١، ١١/ ٣٦؛ وسمط اللآلي ص٤٦٨؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٦٠؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٤٧٢، ٢/ ٨٢٩؛ وشرح المفصل ٢/ ٣٨؛ والكتاب ١/ ١٣٤؛ ولسان العرب ٦/ ٢٣٨ "نفس"، ١١/ ٢١١ "خلل"؛ والمقاصد النحوية ٢/ ٥٣٥؛ وبلا نسبة في الأزهية ص٢٤٨؛ والأشباه والنظائر ٢/ ١٥١؛ والجنى الداني ص٧٢؛ وجواهر الأدب ص٦٧؛ وخزانة الأدب ٣/ ٣٢، ٦/ ٤١، ٤٣، ٤٤؛ والرد على النحاة ص١١٤؛ وشرح ابن عقيل ص٢٦٤؛ ولسان العرب ٤/ ٦٠٤ "عمر"؛ ومغني اللبيب ١/ ١٦٦، ٤٠٣؛ والمقتضب ٢/ ٧٦ "عمر"؛ ومغني اللبيب ١/ ١٦٦، ٤٠٣؛ والمقتضب ٢/ ٧٦.
اللغة: شرح المفردات: لا تجزعي: لا تخافي. المنفس: هنا المال الكثير. أهلكته: أنفقته. هلكت: مت.
المعنى: يخاطب الشاعر زوجته بقوله: لا تخافي على إنفاقي المال وتبذيره، فإنني ما دمت حيا لن =

<<  <  ج: ص:  >  >>