للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: صرفه بالقتل، وقول الآخر "من الكامل":

٤٠٣-

ضمنت برزق عيالنا أرماحنا

أي: تكلفت، وهو كثير جدا.

الثاني: التحويل إلى فعل -بالضم- لقصد المبالغة والتعجب، نحو: "ضرب الرجل، وفهم"، بمعنى: ما أضربه وأفهمه!

الثالث: مطاوعته المتعدي لواحد، كما مر.

الرابع: الضعف عن العمل: إما بالتأخير، نحو: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} ١، {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} ٢، أو بكونه فرعا في العمل، نحو: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} ٣، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ٤.

الخامس: الضرورة، كقوله "من الكامل":

٤٠٤-

تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تسقي الضجيع ببارد بسام


٤٠٣- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
اللغة: ضمنت: تكفلت. العيال: حشم الرجل.
المعنى: إنهم شديدو البأس، ويغنمون في الوقائع، ويؤمنون رزق عيالهم برماحهم.
الإعراب: ضمنت: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث. برزق: جار ومجرور متعلقان بـ"ضمنت"، وهو مضاف. عيالنا: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أرماحنا: فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
الشاهد: قوله: "ضمنت برزق" حيث وردت "ضمن" بمعنى "تكفل" فعديت بالباء، وأصله أن يتعدى بنفسه، فيقال: "ضمنته".
١ يوسف: ٤٣.
٢ الأعراف: ١٥٤.
٣ آل عمران: ٣؛ والبقرة: ٩٧.
٤ هود: ١٠٧؛ والبروج: ١٦.
٤٠٤- التخريج: البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص١٠٧؛ والأغاني ٤/ ١٣٧، ٢١٥؛ والجنى الداني ص٥١؛ والدرر ٣/ ٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٣٣٢؛ وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ١٦٧.
اللغة: تبلته: أصابته بالمرض بسبب غرامه بها؛ ويقال: قلب متبول إذا غلبه الحب وهيمه. الخريدة: المرأة الشابة البكر. الضجيع: النائم بجانبها. البسام البارد: الثغر المبتسم، وله ريق بارد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>