المعنى: يقول: كونوا ومن ينتسبون إليكم متعاونين ومتضامنين، ولا تدعوا للفرقة مكانا بينكم، بل كونوا معا بمثابة الكليتين من الطحال. الإعراب: فكونوا: الفاء بحسب ما قبلها، "كونوا": فعل أمر ناقص، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع اسم "كان". أنتم: ضمير منفصل مؤكد للضمير المتصل في محل رفع. وبني: الواو: واو المعية، "بني": مفعول معه منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. أبيكم: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف، و"كم": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. مكان: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر "كان"، وهو مضاف. الكليتين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. من: حرف جر. الطحال: اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بـ"مكان" لاشتماله على رائحة الفعل. الشاهد فيه قوله: "وبني" حيث نصبه على أنه مفعول معه بالرغم من وجود الضمير المنفصل المؤكد للضمير المتصل، والمسوغ للعطف. فالرفع يلزم المعطوف مشاركة المعطوف عليه في أن يكونوا بمثابة الكليتين من الطحال، وهذا ما لا يريده الشاعر. ٤٤٢- التخريج: الرجز بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٠٨، ٧/ ٢٣٣؛ وأمالي المرتضى ٢/ ٢٥٩؛ والإنصاف ٢/ ٦١٢؛ وأوضح المسالك ٢/ ٢٤٥؛ والخصائص ٢/ ٤٣١؛ والدرر ٦/ ٧٩؛ وشرح التصريح ١/ ٣٤٦؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص١١٤٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ٥٨، ٢/ ٩٢٩؛ =