وجملة "بالصريمة منزل ... " بسب ما قبلها. وجملة "تغير" في محل رفع نعت "منزل". الشاهد: قوله: "إلا النؤي والوتد" حيث رفع المستثنى، والقياس نصبه لأن الاستثناء تام موجب، وخرج على أن الكلام منفي، وقيل: إن "إلا" هنا حرف بمعنى "لكن" التي للاستدراك. ١ آل عمران: ١٣٥. ٢ قال السيوطي في جمع الجوامع: "وهو بدل عند البصريين بدل بعض من كل؛ لأنه على نية تكرار العامل، وعطف عند الكوفيين، و"إلا" عندهم حرف عطف؛ لأنه مخالف للأول، والمخالفة لا تكون في البدل وتكون في العطف ببل ولا ولكن؛ وأجيب بأن المخالفة واقعة في بدل البعض؛ لأن الثاني فيه مخالف للأول في المعنى، وقد قالوا: مررت برجل لا زيد ولا عمرو؛ وهو بدل لا عطف؛ لأن من شرط لا العاطفة ألا تتكرر؛ وقال ابن الضائع: لو قيل إن البدل في الاستثناء قسم على حدته ليس من تلك الأبدال التي عينت في باب البدل لكان وجها، وهو الحق؛ وحقيقة البدل ههنا أنه يقع الأول ويبدل مكانه؛ وزعم بعض النحويين أن الإتباع يختص بما يكون فيه المستثنى منه مفردا، وهو مردود بقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: ٦] فشهداء: جمع، وقد أبدل منه؛ وشرط بعض القدماء لجواز الاتباع وعدم صلاحية المستثنى منه للإيجاب كأحد ونحوه؛ وهو مردود بالسماع؛ فقد قال الله تعالى: {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: ٦٦] , اهـ.