للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: للضر والنفع، قاله الأخفش. وقيل: "ما" كافة. الثالث "أن" المصدرية وصلتها، نحو: "جئت كي أكرم زيدًا"، إذا قدرت "أن" بعدها، فـ"أن" والفعل في تأويل مصدر مجرور بها، ويدل على أنَّ "أنْ" تضمر بعدها ظهورها في الضرورة، كقوله "من الطويل":

٥٢٢-

فقالت أكل الناس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغر وتخدعا


= ٨/ ٤٩٨؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٢٤٥؛ ولقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص٢٣٥؛ وكتاب الصناعتين ص٣١٥؛ وللنابغة الذبياني في شرح التصريح ٢/ ٣؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٩؛ وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص٦٠٩؛ والجني الداني ص٢٦٢؛ والحيوان ٣/ ٧٦؛ وخزانة الأدب ٧/ ١٠٥؛ وشرح عمدة الحافظ ص٢٦٦، ومغني اللبيب ١/ ١٨٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٥، ٣١.
المعنى: يقول: على الإنسان إما أن يضر وإما أن ينفع، وبهاتين الصفتين ينماز الإنسان عن سائر المخلوقات.
الإعراب: "إذا": ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. "أنت": توكيد لفاعل فعل محذوف يفسره ما بعده، "لم": حرف جزم. "تنفع": فعل مضارع مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستر فيه وجوبًا تقديره "أنت". "فضر": الفاء رابطة جواب الشرط، "ضر": فعل أمر مبني على السكون وحرك بالفتح منعًا من التقاء الساكنين، وفاعله. وجوبًا "أنت". "فإنما": الفاء حرف استئناف، "إنما": حرف حصر. "يراد": فعل مضارع للمجهول. "الفتى": نائب فاعل مرفوع. "كيما" "كي": حرف جر وتعليل، "ما": حرف مصدري، والجار والمجرور متعلقان بـ"يراد". "يضر": فعل مضارع مرفوع، وفاعله. "هو" والمصدر المؤول من "ما" وما بعدها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بـ"يراد". "وينفع": الواو حرف عطف، "ينفع": معطوف على "يضر"، ويعرف إعرابه.
وجملة: "إذا أنت ... " الشرطية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أنت ... " في محل جر بالإضافة. وجملة "لم تنفع" تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة "فضر ... " جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب وجملة "يراد" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يضر" صلة الموصول.
الشاهد قوله: "كيما" حيث دخلت "كي" على "ما" المصدرية. وتقدير "ما" مصدرية هنا هو تخريج الأخفش، وهي عنده غير كافة لـ"كي" عن العمل في نصب المضارع. والفعل مؤول بمصدر على القولين: بواسطة "ما" على الأول، و"كي" على الثاني.
٥٢٢- التخريج: البيت لجميل بثينة في ديوانه ص١٠٨؛ وخزانة الأدب ٨/ ٤٨١، ٤٨٢، ٤٨٣، ٤٨٨، والدرر ٤/ ٦٧؛ وشرح التصريح ٢/ ٣، ٢٣١؛ وشرح المفصل ٩/ ١٤، ١٦؛ وله لحسان بن ثابت في شرح شواهد المغني ١/ ٥٠٨؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١١؛ وخزانة الأدب ص١٢٥؛ وجواهر الأدب ص١٢٥؛ والجني الداني ص٢٦٢؛ ورصف المباني ص٢١٧؛ وشرح التصريح ٢/ ٣٠؛ وشرح عمدة الحافظ ص٢٦٧؛ ومغني اللبيب ١/ ١٨٣؛ وهمع الهوامع ٢/ ٥. =

<<  <  ج: ص:  >  >>