للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: إلى كليب، وإلى الأعلام.

"وبعضه يُرى مطردا" وذلك في ثلاثة عشر موضعًا:

الأول: لفظ الجلالة في القسم دون عوض، نحو: "اللهِ لأفعلن".

الثاني: بعد "كم" الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر، نحو: "بكم درهمٍ اشتريت"، أي: من درهم، خلافًا للزجاج في تقديره الجر بالإضافة كما يأتي في بابها.

الثالث: في جواب ما تضمن مثل المحذوف، نحو: "زيد"، في جواب: "بمن مررت".

الرابع: في المعطوف على ما تضمن مثل المحذوف بحرف متصل، نحو: {وفي خلقكم وما يبث من دابةٍ آياتٍ لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار} ١، أي: وفي اختلاف الليل، وقوله "من البسيط":

٥٨٢-

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمنِ القرع للأبواب أن يلجا

أي: وبمدمن.


١ الجاثية: ٤، ٥.
٥٨٢- التخريج: البيت لمحمد بن يسير في الأغاني ١٤/ ٤٠؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص١١٧٥؛ والشعر والشعراء ص٨٨٣؛ وبلا نسبة في العقد الفريد ١/ ٧٠.
اللغة: أخلق: مأخوذ من المصدر خليق أي جدير. يحظى: ينال. المدمن: المواظب. قرع الباب: طرقه. يلج: يدخل.
الإعراب: أخلق: فعل ماضٍ جامد للتعجب أتى على صيغة الأمر مبني على السكون. بذي: جار ومجرور متعلقان بـ"أخلق"، وهو مضاف. الصبر: مضاف إليه مجرور. أن: حرف نصب ومصدري يحظى: فعل مضارع منصوب، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". والمصدر المؤول من "أن يحظى" في محل رفع فاعل "أخلق". بحاجته: جار ومجرور متعلقان بـ"يحظى"، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير في محل جر بالإضافة. ومدمن: "الواو": حرف عطف، "مدمن": معطوف على "ذي الصبر مجرور بالكسرة، وهو مضاف. القرع: مضاف إليه مجرور بالكسرة. للأبواب: جار ومجرور متعلقان بـ"قرع". أن: حرف نصب ومصدري. يلجا: فعل مضارع منصوب بالفتحة والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو".
والمصدر المؤول من "أن يلج" في محل رفع فاعل لـ"أخلق". وجملة "أخلق": ابتدائية لا محل لها من الإعراب.=

<<  <  ج: ص:  >  >>