للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل أل "أم" في لغة طيئ، كقوله "من الطويل":

٣٦- أإِنْ شِمْتَ مِنْ نَجْدٍ بُرَيْقَا تَأَلَّقَا ... تبيتُ بِلَيْلِ امْأَرْمَدِ اعتادَ أو لقَا


= وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٥١؛ وشرح شواهد الشافية ص١٢؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٦٤؛ ولسان العرب ٣/ ٢٠٠ "زيد"؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢١٨، ٥٠٩؛ ولجرير في لسان العرب ٨/ ٣٩٣ "وسع"، وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ١/ ٣٢٢؛ والأشباه والنظائر ١/ ٢٣، ٨/ ٣٠٦، والإنصاف ١/ ٣١٧؛ وأوضح المسالك ١/ ٧٣؛ وخزانة الأدب ٧/ ٢٤٧، ٩/ ٤٤٢؛ وشرح التصريح ١/ ١٥٣؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ٣٦؛ ومغني اللبيب ١/ ٥٢؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤.
اللغة وشرح المفردات: الوليد بن يزيد: هو الخليفة الأموي الحادي عشر، خلف عمه هشام بن عبد الملك، وكان يجيد قول الشعر، ويحب شرب الخمر. الأعباء: ج العبء، وهو الحمل الثقيل. الكاهل: ما بين الكتفين.
المعنى: يقول: إنه رأى الوليد بن يزيد منعما وميمون الطائر، وقادرا على تحمل أعباء الخلافة.
الإعراب: رأيت: فعل ماض بمني على السكون، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. الوليد: مفعول به أول منصوب بالفتحة. بن: نعت "الوليد" منصوب بالفتحة، وهو مضاف. اليزيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة. مباركا: مفعول به ثان لـ"رأى" منصوب بالفتحة الظاهرة، أو حال. شديدا: معطوف على "مباركا" بحرف عطف محذوف، أو حال ثانية إن عددنا الأولى حالا. بأعباء: الباء: حرف جر، "أعباء": اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بـ"شديدا"، وهو مضاف. الخلافة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. كاهله: فاعل "شديدا" مرفوع بالضمة. وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
وجملة: "رأيت الوليد ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "اليزيد" وهنا احتمالان:
أولهما أن الشاعر أدخل "أل" على "يزيد" للضرورة أو للمح الأصل، فتكون "أل" زائدة، والاسم ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل، وإنما جر بالكسرة لدخول "أل" عليه.
وثانيهما أن الشاعر قصد تنكير "يزيد" قبل إدخال "أل" ككلمة "الرجل" ونحوه، ولهذا زالت علميته ولم يبق فيه سوى علة واحدة وهي وزن الفعل، فهو إذن ليس ممنوعا من الصرف، فلا يصح التمثيل به للممنوع من الصرف الذي يجر بالكسرة لدخول "أل" عليه.
٣٦- التخريج: البيت لبعض الطائيين في المقاصد النحوية ١/ ٢٢٢؛ وبلا نسبة في الدرر ١/ ٨٨؛ وهمع الهوامع ١/ ٢٤.
اللغة: شمت: نظرت من بعيد. التألق: الوميض، واللمع. امرأمد: أي الأرمد، وهو الذي في عينه رمد أي وجع. أولقا: خبل، وشبه جنون.
المعنى: يقول: أتبيت قريح العين، مؤرق الجفنين كما أصيب بخبل أو جنون لأنك رأيت السحاب من بعيد آتيا من جهة نجد حيث يقطن الأحباب؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>