المعنى: يقول: إن ابني ضمضم يشتمان عرضه دون أن يشتمهما، وقد نذرا أن يسفكا دمه إذا لم يرهما. وهذا دليل عليه جبانتهما؛ إذ إنهما يتوعدانه في غيابه دون أن يتجاسرا على ذلك في حضوره. الإعراب: "الشاتمي": نعت "ابني ضمضم" المذكور في البيت السابق. مجرور بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف. "عرضي": مضاف إليه مجرور، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "ولم": الواو حالية، "لم": حرف جزم. "أشتمهما": فعل مضارع مجزوم، و"هما": ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره "أنا". "والناذرين": الواو حرف عطف، "الناذرين": معطوف على "الشاتمي" مجرور بالباء لأنه مثنى. "إذا": ظرف زمان مبني في محل نصب متعلق بـ"الناذرين". "لم" حرف جزم. "ألقهما": فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، و"هما": ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "أنا". "دمي": مفعول به منصوب، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. وجملة: "ولم أشتمهما" في محل نصب حال. وجملة: "لم ألقهما" في محل جر بالإضافة. الشاهد فيه قوله: "والناذرين دمي" حيث أعمل مثنى اسم الفاعل "الناذرين" عمل المفرد، فنصب المفعول به "دمي". ٦٠٤- التخريج: لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر. اللغة: المدل: الواثق. المستقلون: الذين يعتبرون الشيء قليلًا. وهبوا: منحوا، أعطوا. المعنى: يصف الشاعر أناسًا بأنهم لا ينكرون الحق على من جاء به، وأنهم يرون كثير ما يعطونه قليلًا، وهذا دليل على مروءتهم. الإعراب: العارفو: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هم"، وهو مضاف. الحق: مضاف إليه مجرور. للمدل: جار ومجرور متعلقان بـ"العارفو". به: جار ومجرور متعلقان بـ"المدل". والمستقلو: "الواو": حرف عطف، و"المستقلو": معطوف على "العارفو" مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وهو مضاف. كثير: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. ما: اسم موصول مبني في محل جر بالإضافة. وهبو: فعل ماضٍ، و "الواو": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. وجملة "هم العارفو": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "وهبوا": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. الشاهد فيه قوله: "العارفو الحق" و"المستقلو كثير" فإن "العارفو"، و"المستقلو" محليان بـ"أل"، وقد أضيفا إلى جمع مذكر سالم، وهذا جائز.