للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٦- وقوله "من الطويل":

٦٢٩-

كلا الضيفن المشنوء والضيف نائل ... لدي المنى والأمن في العسر واليسر

فمن الضرورات النادرة

٤٠٥-

ولا تضف لمفرد معرف ... "أيا"، وإن كررتها فأضف

٤٠٦-

أو تنو الأجزا، وأخصصن بالمعرفة ... موصولة أيا، وبالعكس الصفة

٤٠٧-

وإن تكن شرطًا أو استفهامًا ... فمطلقًا كمل بها الكلاما

"ولا تضف لمفرد معرف أيا" المفردة، مطلقًا؛ لأنها بمعنى "بعض" "وإن كررتها"


٦٢٩- التخريج: البيت بلا نسبة في المقاصد النحوية ٣/ ٤٢١.
اللغة: الضيفن: الذي يتبع الضيف، الطفيلي. المشنوء: المكروه، نائل: حاصل. المنى: ما يتمناه المرء. العسر: وقت الشدة واليسر: ضد العسر.
المعنى: يصف الشاعر نفسه بكرم النفس وسماحتها فيقول: إن الطفيلي الذي يكرهه الناس ويستثقلون طباعه ليجد عنده ما يجده الضيف من المساعدة والإكرام إن في العسر أو في اليسر.
الإعراب: كلا: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف. الضيفن: مضاف إليه مجرور. المشنوء: نعت "الضيفن" مجرور بالكسرة. والضيف: "الواو": حرف عطف، "الضيف": معطوف على "الضيفن" مجرور بالكسرة. نائل: خبر المبتدأ مرفوع. لدي: ظرف مكان متعلق. بـ"نائل"، وهو مضاف، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. المنى: مفعول به لـ"نائل" منصوب. والأمن: "الواو": حرف عطف، و"الأمن": معطوف على "المنى" منصوب. في العسر: جار ومجرور متعلقان بـ"نائل": أو بمحذوف حال. واليسر: "الواو": حرف عطف، "اليسر": معطوف على "العسر" مجرور.
وجملة "كلا الضيفن" ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "كلا" الضيفن المشنوء والضيف نائل" حيث أضاف "كلا" إلى متعدد مع التفريق، هو المعطوف والمعطوف عليه، وهذا ضرورة نادرة، وفيه أيضًا إضافة "كلا" إلى اسم معرف، وهو ضرورة نادرة أيضًا.
وفي البيت شاهد آخر هو قوله: "نائل" حيث أخبر باسم مفرد لفظًا ومعنى عن "كلا" المثنى معنى، وإن كان اللفظ مفردًا. والذي سوغ هذا الأمر هو أن "كلا" لفظ مفرد، فأفرد الخبر مراعاة للفظ المبتدأ، وهذا جائز عند البصريين.

<<  <  ج: ص:  >  >>