للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ياء المتكلم المدغم فيها بالفصيح الشائع فيها الفتح كما مر، وكسرها لغة قليلة حكاها أبو عمرو بن العلاء والفراء وقطرب وبها قرأ حمزة: "ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيِّ"١. وكسر ياء "عصاي" الحسن وأبو عمرو في شاذه، وهو أضعف من الكسر مع التشديد.

خاتمة: في المضاف إلى ياء المتكلم أربعة مذاهب:

أحدها: أنه معرب بحركات مقدرة في الأحوال الثلاثة، وهو مذهب الجمهور.

والثاني: أنه معرب في الرفع والنصب بحركة مقدرة، وفي الجر بكسرة ظاهرة، واختاره في التسهيل.

والثالث: أنه مبني، وإليه ذهب الجرجاني وابن الخشاب.

والرابع: أنه لا معرب ولا مبني، وإليه ذهب ابن جني.

وكلا هذين المذهبين بَيِّنُ الضعف. والله أعلم.


= الإعراب. وجملة "يا لهفا" في محل نصب مفعول به. وجملة "يا ليت" في محل نصب مفعول به. وجملة "أن" وما بعدها المؤولة بمصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف هو شرط "لو" تقديره: "لو ثبت فعلي كذا ... ", وجوابها محذوف.
الشاهد فيه قوله: "بلهف" و"بليت" فإن كلا منهما منادى بحرف نداء محذوف، وأصل كل منهما مضاف إلى ياء المتكلم، ثم قلبت ياء المتكلم في كل منهما ألفًا بعد أن قلبت الكسرة التي قبلها فتحة، ثم حذفت من كل منهما الألف المنقلبة عن ياء المتكلم، واكتفي بالفتحة التي قبلها. وهذا مما أجزاه الأخفش مستدلًا بهذا البيت على ما ذهب إليه من الجواز.
١ إبراهيم: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>