للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فـ"زيدًا" و"المال"، و"مآثم": نصب بالمصدر لا بالفعل المحذوف على الأصح. والثاني: أن يصح تقديره بالفعل مع الحرف المصدري: بأن يكون مقدرًا بـ"أن" والفعل" أو بـ"ما" والفعل، وهو المراد هنا، فيقدر بـ"أن" إذا أريد المضي أو الاستقبال، نحو: "عجبت من ضربك زيدًا -أمس، أو غدًا والتقدير: من أن ضربت زيدًا أمس، أو من أن تضربه غدًا، ويُقدر بـ"ما" إذا أريد الحال، نحو: "عجبت من ضربك زيدًا الآن أي: مما تضربه.

تنبيهات: الأول: ذكر في التسهيل مع هذين الحرفين "أن" المخففة نحو: "علمت ضربك زيدًا فالتقدير: علمت أن قد ضربت زيدًا، فـ"أنْ" مخففة لأنها واقعة بعد علم، والموضع غير صالح للمصدرية.

الثاني: ظاهر قوله: "إن كان" أن ذلك شرط لازم، وقد جعله في التسهيل غالبًا. وقال في شرحه: وليس تقديره بأحد الثلاثة شرطًا في عمله، ولكن الغالب أن يكون كذلك، ومن وقوعه غير مقدر بأحدها قول العرب: "سمع أذنى أخاك يقول ذلك".


= اللغة: التوب: التوبة، الرجوع إلى الرب: الغفران: الصفح. المآثم: ج المأثم، وهو الذنب. أسلفتها: قدمتها. الوجل: شديد الخوف.
المعنى: يضرع الشاعر إلى ربه، ويقول: يا من يقبل التوبة من عباده، اغفر لي الذنوب التي اقترفتها؛ لأنني شديد الخوف من عقابك.
الإعراب: يا: حرف نداء. قابل: منادى منصوب، وهو مضاف. التوب: مضاف إليه مجرور غفرانًا: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: "اغفر غفرانًا" مآثم: مفعول به لـ"غفرانًا" منصوب. قد حرف تحقيق. أسلفتها: فعل ماضٍ، و"التاء": ضمير متصل في محل رفع فاعل، و"ها" ضمير متصل في محل نصب مفعول به. أنا: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. منها: جار ومجرور متعلقان بـ"خائف". خائف: خبر المبتدأ مرفوع. وجل: خبر ثان مرفوع.
وجملة النداء ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أسلفتها": في محل نصب نعت "مآثم". وجملة "أنا خائف": استئنافية لا محل لها من الإعراب، أو في محل نصب نعت "مآثم".
الشاهد فيه قوله: "غفرانًا مآثم" حيث ناب المصدر "غفرانًا" مناب فعل الدعاء فنصب مفعولًا به "مآثم"، والتقدير: "اغفر غفرانًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>