للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٠-

وقد يكون نعت محذوف عرف ... فيستحق العمل الذي وصف

"وقد يكون" اسم الفاعل "نعت محذوف عرف فيستحق العمل الذي وصف" مع المنعوت الملفوظ به، نحو: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُه} ١، أي: صنف مختلف ألوانه، وقوله "من البسيط":

٦٩٨-

كناطحٍ صخرةً يومًا ليوهنها ... "فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل"

أي: كوعل ناطح، ومنه "يا طالعًا جبلًا"، أي: يا رجلًا طالعًا جبلًا.

تنبيه: الاستفهام المقدر أيضًا كالملفوظ، نحو: "مهينٌ زيدٌ عمرًا أم مكرمه"؟ أي: أمهين.


= الطائر. رجعت: صوتت. سليمى: اسم امرأة. الخليط: القوم. المزايل: المفارق.
المعنى: يقول: عندما يسمع صوت حمامة تبكي على فرخين فقدتهما يتذكر حبيبته التي فارقته في قوم كانوا في عشرائه.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. فاقد: فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، تقديره: "إذا رجعت فاقد خطباء ... " خطباء: نعت "فاقد" مرفوع. فرخين: مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى، رجعت: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هي". ذكرت: فعل ماض، و"التاء": ضمير في محل رفع فاعل. سليمى: مفعول به منصوب. في الخليط، جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من "سليمى". المزايل: نعت "الخليط" مجرور بالكسرة.
وجملة "إذا فاقد ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "رجعت فاقد": في محل جر بالإضافة. وجملة "رجعت": تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة "ذكرت" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
الشاهد فيه قوله: "فاقد خطباء فرخين" حيث نصب اسم الفاعل "فاقد" مفعولًا به "فرخين" مع كون اسم الفاعل موصوفًا وهذا جائز عند الكسائي وغيره.
١ النحل: ٦٩.
٦٩٨- التخريج: البيت للأعشى في ديوانه ص١١١؛ وشرح التصريح ٢/ ٦٦؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٥٢٩؛ وبلا نسبة في الأغاني ٩/ ١٤٩؛ وأوضح المسالك ٣/ ٢١٨؛ والرد على النحاة ص٧٤؛ وشرح ابن عقيل ص٤٢١.
اللغة والمعنى: يوهنها: يضعفها. لم يضرها: لم يضر بها. أوهى: أضعف. وأوهى قرنه: أي كسره. الوعل: تيس الجبل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>