شرح المفردات: الأنباء: الأخبار. تنمي: ترتفع، تنتشر. اللبون: ذات اللبن، أي الإبل. المعنى: يفخر الشاعر بشجاعته ويتساءل عما إذا عرف الناس بما فعل بإبل بني زياد التي استاقها وباعها استيفاء لحقه، غير مبال بما يعرف عنهم من شجاعة وبأس. الإعراب: "ألم": الهمزة للاستفهام، و"لم": حرف جزم. يأتيك: فعل مضارع مجزوم بالسكون خلافا لما هو متعارف عليه، أي: حذف حرف العلة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو" يعود إلى المفهوم من السياق والقرائن الأخرى، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. "والأنباء": الواو حالية، و"الأنباء": مبتدأ مرفوع بالضمة. "تنمي": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره "هي". "بما": جار ومجرور متعلقان بـ"يأتي". وذهب بعضهم إلى القول بأن الباء حرف جر زائد، و"ما" فاعل والتقدير: "ألم يأتيك الذي لاقته لبون بني زياد". وفي رأينا الوجه الأول هو الأصوب. "لاقت": فعل ماض والتاء للتأنيث. "لبون": فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف. "بني": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. "زياد": مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجملة: "ألم يأتيك ... " الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "والأنباء تنمي" الاسمية في محل نصب حال. وجملة "لاقت ... " الفعلية صلة الموصول. وجملة "تنمي" في محل رفع خبره. الشاهد: قوله: "ألم يأتيك" حيث أثبت الياء للضرورة الشعرية. ويروى: "وهل أتاك" و"ألم يأتك" و"ألم يبلغك" ولا شاهد في هذه الروايات. ٤٤- التخريج: البيت لزبان بن العلاء في معجم الأدباء ١١/ ١٥٨؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٨/ ٣٥٩؛ والدرر ١/ ١٦٢؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٣٠؛ وشرح التصريح ١/ ٨٧؛ وشرح شافية ابن =