للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجنة جميل خالها، وحسنُ وجهِهِ، حسنُ وجهِ أبيه، حسن ما تحت نقابه، حسنُ كلِّ ما تحت نقابه، حسن وجه جاريتها جميلة أنفِهِ، حسن الوجنة جميل خالِها، والحسن الوجنة الجميل خالِها. ويدل للجواز في الأول والثاني قوله "من الوافر":

٧٢٣-

فإن يهلك أبو قابوس يهلك ... ربيع الناس والشهر الحرام

ونأخذ بعده بدناب عيش ... أجبَّ الظهرَ ليس له سنام

في رواية نصب "الظهر". وفي بقية المنصوبات قوله "من الرجز":

٧٢٤-

أنعتها إني من نعاتها ... كوم الذرا وادقةً سراتِهَا


٧٢٣- التخريج: البيتان للنابغة الذبياني في ديوانه ص١٠٦؛ والأغاني ١١/ ٢٦؛ وخزانة الأدب ٧/ ٥١١، ٩/ ٣٦٣؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٢٨؛ وشرح المفصل ٦/ ٨٣، ٨٥؛ والكتاب ١/ ١٩٦؛ والمقاصد النحوية ٣/ ٥٧٩، ٤/ ٤٣٤، وبلا نسبة في أسرار العربية ص٢٠٠؛ والأشباه والنظائر ٦/ ١١؛ والاشتقاق ص١٠٥؛ وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤٥٨؛ والإنصاف ١/ ١٣٤؛ وشرح عمدة الحافظ ص٣٥٨؛ ولسان العرب ١/ ٢٤٩ "حبب"، ٣٩٠ "ذنب"؛ والمقتضب ٢/ ١٧٩.
اللغة: ربيع الناس: شبه ممدوحه بالربيع للدلالة على ما يحمله من نعم وخير للناس. الذناب: الأطراف. أجب الظهر: بدون سنام، كناية عن الحاجة التي تعقب موته.
المعنى: يقول: غن هلك أبو قابوس أجدب الخير وانقطع الرخاء عن الناس، وغدوا في عسرة من أمرهم وكدر في عيشهم.
الإعراب: "فإن" الفاء بحسب ما قبلها، "إن": حرف شرط جازم. "يهلك": فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط. "أبو": فاعل مرفوع بالواو، وهو مضاف. "قابوس": مضاف إليه. "يهلك": فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط. "ربيع": فاعل مرفوع، وهو مضاف. "الناس": مضاف إليه. "والشهر": الواو: حرف عطف، "الشهر": معطوف على "ربيع" مرفوع. "الحرام": نعت "الشهر" مرفوع. "ونأخذ": الواو حرف عطف، "نأخذ": معطوف على جواب الشرط مجزوم، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "نحن". ويجوز أن يكون مرفوعًا فتكون الواو استئنافية، و"نأخذ": فعل مضارع مرفوع، أو منصوبًا، فتكون الواو للمعية، و"نأخذ": فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة. "بعده": ظرف زمان متعلق بـ"نأخذ"، وهو مضاف و"الهاء" ضمير في محل جر بالإضافة "بذناب": جار ومجرور متعلقان بـ"نأخذ"، وهو مضاف. "عيش": مضاف إليه. "أجب": نعت "عيش"، مجرور، وهو مضاف. "الظهر": منصوب على التشبيه بالمفعول به. "ليس": فعل ماض ناقص. "له": جار ومجرور متعلقان بخبر "ليس". "سنام": اسم "ليس" مرفوع.
وجملة: "إن يهلك ... " الشرطية بحسب ما قبلها. وجملة: "يهلك": لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو "إذا" وجملة: "نأخذ" معطوفة على "يهلك"، أو استئنافية. وجملة: "ليس له سنام" في محل جر نعت ثان لـ"عيش".
الشاهد فيه قوله: "أجب الظهر" حيث نصبت الصفة المشبهة باسم الفاعل مجردة من "أل" معمولها.
٧٢٤- التخريج: الرجز لعمر بن لجأ التيمي في الأصمعيات ص٣٤؛ وخزانة الأدب ٨/ ٢٢١؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>